تفاصيل صادمة سطرتها تحقيقات جهات التحقيق في قضية مقتل «علياء ص.»، 38 سنة، والمعروفة إعلاميا ب«سيدة بلطيم»، والمقيمة بقرية مرتضى التابعة لمركز البرلس في محافظة كفر الشيخ، وذلك عقب اعتراف المتهمين بجريمتهما كاملة، وهما شاب كانت تربطه علاقة بالمجني عليها، وشقيقته التي ساعدته في التخلص من الجثة بحرقها، وتأكيد المتهم على أنها حاولت تهديده بسكين عقب مشادة كلامية بينهما، إلا أنه التقط السكين منها وقتلها. ووفقا لتحقيقات جهات التحقيق، فإن المتهم «محمد ر. ع.»"، تربطه علاقة بالمجني عليها، وكانا على موعد للقاء، وخلال لقائهما بإحدى الشقق السكنية بمصيف بلطيم، طلبت منه المجني عليه حذف «فديوهات مخلة» تخصها من على هاتفه، لكنه رفض، فانفعلت عليه واستلت سكينا وحاولت تهديده فاستخلص منها السكين وطعنها عدة طعنات، وحينما صرخت ضربها مرة أخرى حتى تأكد أنها فارقت الحياة، ثم استعان بشقيقته «ر. ر. ع»، وحملا الجثة وذهبا بها إلى مركز أبو المطامير التابع لمحافظة البحيرة، للتخلص منها. المتهمان: «خوفنا نتفضح فخططنا للتخلص من الجثة» واعترف المتهمان في التحقيقات بجريمتهما، وقالت المتهمة الثانية: «أخويا اتصل بيا وقالي تعالي علشان أنا قتلت علياء، وخدناها في عربيته وروحنا أرضنا الزراعية في أبو المطامير، وهو اشترى جاز وقال نولع في الجثة بدل ما نرميها علشان نخفي معالمها، وفعلا ولعنا في الجثة، واتاكدنا أن مش باقي غير شوية عضم لأنها اتفحمت». وقال مصدر أمني ل«الوطن»، فإنه جرى فحص هواتف المجني عليها والمتهمين، والاستعانة بتقرير مكالمات من إحدى شركات الاتصالات، حيث أظهر وجود أكثر من 270 مكالمة بين المجني عليها والمتهم، مشيرا إلى أنهما ارتبطا معا بعلاقة عاطفية غير شرعية، وأن المجني عليها خرجت يوم 30 يناير من مسكنها على أنها ستذهب لتلقي لقاح فيروس كورونا، إلا أنها ذهبت للقاء الشخص الذي تربطها به علاقة (المتهم) وخلال اللقاء حدثت مشادة وانتهت بقتل المجني عليها. المتهمان يمثلان جريمتهما وأضاف المصدر الأمني قائلا: «لما حصل مشادة بينهم وانتهت بطعنها خاف لا يتفضح كلم أخته وراحت ليه، فهي اقترحت أنهم يخفوا الجثة ويصوروا للأمن إن القصة غياب واختفاء، واشتروا بنزين وولعوا فيها مبقاش منها غير شوية عضم، وجرى إرسالهم لتحليل الdna، للتأكد من هويتها، واعترفوا بجريمتهم ومثلوها وسط حراسة مشددة». وكانت سيدة بلطيم تغيبت منذ 30 يناير الماضي، وأبلغ ذووها بقصة اختفائها، وحرر محضر بمركز شرطة بلطيم، حيث أمر اللواء أشرف صلاح درويش، مدير أمن كفر الشيخ بسرعة البحث عن «علياء المتغيبة»، فشكل اللواء خالد محمدي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، فريق بحث جنائي على أعلى مستوى أشرف عليه اللواء ياسر عبد الرحيم، مدير مباحث المديرية، وقاده العميد هيثم عبد المقصود، مدير فرع البحث الجنائي بالحامول، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث بلطيم، والمقدم محمد عماد عامر، مفتش فرع البحث الجنائي، ومعاوني مركز شرطة بلطيم. التحريات: المجني عليها كانت على علاقة غير شرعية بالقاتل وتوصلت التحريات التي أجراها رئيس مباحث مركز شرطة بلطيم، إلى أن السيدة علياء كانت تربطها علاقة بشخص من قرية العتارسة واتفقا على اللقاء يوم الحادث والاختفاء، فخرجت لمقابلته، وحدثت مشادة كلامية بينهما فهددته بسكين لكنه استخلص منها السكين وطعنها عدة طعنات، وعندما صرخت خاف افتضاح أمره فطعنها طعنات أخرى إلى أن فارقت الحياة، ونقلها في سيارته بمساعدة شقيقته إلى أرض زراعية بمركز أبو المطامير في البحيرة، وأشعلا النيران في الجثة لإخفاء البصمات ومعالم الجريمة.
