قال مصدر أمني بشمال سيناء إن عناصر إرهابية تركت سيارة بطريق الساحل قبل بدء حظر التجوال الساعة الخامسة، مساء أمس، وقاموا بتفخيخها، على أن يتم تفجيرها عن بعد أثناء مرور مدرعة للجيش والشرطة بجوارها. وأكد المصدر، ل"الوطن"، أن قوات الجيش بالعريش فجَّرت السيارة المفخخة، وذلك بإطلاق النار عليها بعدما تشككت فيها القوات بناءً على بلاغ من المواطنين وأصحاب المحال بالمنطقة، ما أدى لتفجيرها وإصابة بعض المواطنين بإصابات طفيفة، أثناء تواجدوا بالمصادفة في المنطقة. وأوضح المصدر أن السيارة كانت تقف على جانب طريق البحر الرئيسي، في مدينة العريش، أمام أحد المطاعم الشهيرة، وعندما تشككت القوات في السيارة بعد إبلاغ المواطنين عنها أطلقت القوات النار عليها، إلا أن السيارة انفجرت انفجارًا هائلاً، ما أدى إلى إصابة 9 مواطنين جميعهم تم علاجهم نظرًا لإصابتهم الطفيفة للغاية، عدا اثنين فقط منهم ما زالا يتلقيان علاجهما بمستشفى العريش العام. وبحسب شهود عيان، فإن المستهدف من السيارة المفخخة هو كمين الشرطة الذي يقف بالمكان ليراقب حظر التجوال على مفارق طرق مهمة بالمكان، بحسب أحد الشهود من أهل المنطقة، والذي أثار شكوك الأهالي أن السيارة وقفت على مسافة قليلة جدًا من المكان الذي تقف فيه الدورية الأمنية، وهذا ما أثار الشكوك لدى الأهالي، الذين أبلغوا القوات الأمنية في الحال. وقال أحد شهود العيان إنه تم إبلاغ القوات الأمنية في المكان من قبل الظهر، لتعاود الدورية الأمنية مساء اليوم، إلى المكان للكشف على السيارة، مصطحبة قوات كشف المفرقعات بالكشف على السيارة المجهولة التي تقف بجوار الطريق، ليتبيَّن أن بها 500 كيلو متفجرات، بحسب مصادر أمنية. وقطعت القوات الأمنية الشبكات في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء أمس، وتم تفجير السيارة عن بُعد في تمام الثامنة مساءً. فيما شهدت المنطقة إطلاق رصاص كثيف وعودة الشبكات بعد انقطاعها لمدة ساعتين على الأقل، وسط رعب أهالي العريش الذين فزعوا وقت سماع دوي الانفجار الهائل.