قال الدكتور زين نصار، المؤرخ والناقد الموسيقي الكبير، إنه وفي عام 1977 اكتشف عدم وجود تاريخ موسيقي مكتوب ومسجل في مصر، حيث إنه وقبل ذلك كانت توجد 4 كتب فقط تدون هذا الأمر، لافتا إلى أنه وفي تلك الفترة كان يقدِّم برنامجه الإذاعي في نفس العام، وبسبب وجود فراغ في هذا القطاع استضاف كبار الفنانين وسجَّل معهم. نصار: قمت بتفريغ الحوارات الإذاعية في الموسوعة الموسيقية وأضاف «نصار» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على قناة CBC، أنه وبعد إنجازه لتلك الحوارات الإذاعية قام بجمعها في كتاب واحد في شكل موسوعة، حيث تم ترتيب الملحنين في الموسوعة وفق تاريخ الميلاد وليس الاسم: «مليش دخل أبوه سماه إيه، أنا ليا دخل ربنا جابه إمتى في الدنيا ولما وعي مين كان قبله ومين كان بعده». وأوضح أن الجزء الأول من الموسوعة احتوت على الملحنين، والجزء الثاني به المؤلفين والعازفين وقائد الفرق العربي والسيمفوني والمطربين والمطربات والنقاد، «مصر في 150 سنة اللي ربنا قدرني عليه عملته وسجلته عنهم، وأغلب الحاجات كنت جايبها من جمعية المؤلفين والمحلنين ومن أعمال الناس نفسها». وواصل: «مع الشيخ سيد مكاوي بعد ما خلصنا الحواديت قولتله يا شيخ سيد مينفعش أبقى معاك ومسألكش عملت الليلة الكبيرة إزاي، وسكت ثواني وقالي يا دكتور هذا خلاصة ما خرجت بيه أنا من حضوري لليالي الكبيرة في الموالد، مع الكلمات العبقرية مع صلاح جاهين شوفنا هذا العرض اللي كل الناس بتحبه وعايش لحد النهارده». ولفت إلى أنه وخلال فترة طفولته فقد لعب الراديو دورا مهما في حياته المهنية والموسيقية مستقبلا، حيث إنه وبالنسبة للفنان الكبير الراحل محمد عبدالوهاب كان دائما ما يجدد من أعماله المؤثرة والمحفوظه في ذاكرة الموسيقى المصرية، لافتا إلى أن والده هو صاحب تفسير القوصي للقرآن الكريم، المنشور منذ عام 1969. وأكد أن والده وفي البداية رفض عمله في المجال الموسيقي، ولكن وبعدما نجح في إقناعه وافق على أن يكمل مسيرته في هذا: «مخدش ثواني وقالي خلاص اتكل على الله، وكلمه اتكل على الله دي خلاه يشتريلي بيانوا وكتب موسيقي غالية، وفي الآخر خدت البكاليريوس بدرجة امتياز». وأشار إلى أن الدراسات البينية في مجال الموسيقي ساعدته في تحضير الدكتوراه في الدراسة التحليلية لموسيقى بيتر إليتش تشايكوفسكي بالبالية، وعلاقة الموسيقى بالمسرح والسينما والبالية، «الموسيقي زي الملح داخله في كل حاجة وبعد ما خلصت الدكتوراه اشتغلت في الإعلام وخاصة الإذاعة في عام 1977، والإذاعة فتحت ليا علاقات جديدة». وواصل: «تنبهت على مدار تاريخي أن المصريين مظلومين في هذا المجال وتوثيق تاريخهم الفني، والموسوعة في كتابتها خدت مني من 35 ل40 سنة، ولكن نشرتها على حلقات في مجلات، وبعدين جمعتها وكملت الجزء اللي لسه متنشرش، وكنت بنشر في المجلة الموسيقية من 1976».