يظل حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، شخصية مثيرة للجدل، فرئاسته للأهلى، أكبر أندية القارة الأفريقية، إلى جانب توليه من قبل رئاسة أكبر وكالات الإعلان فى الشرق الأوسط، وضعا الرجل صاحب ال63 عاماً دائماً فى مرمى النيران. المخالفات المالية والإدارية، واستغلال منصبه الوظيفى لخدمة النادى الأهلى أكثر تهمتين التصقتا بالرجل قليل الكلام، الذى احتل صدارة عناوين الصحف فى عام 2002 بعدما وصل لرئاسة النادى الأهلى، ما جعله تحت سيف الإعلام الذى سلط عليه الأضواء بشدة، فسرعان ما ذكر اسمه فى إحدى أكثر القضايا جماهيرية وحساسية إبان النظام السابق، التى تفجرت عام 2005، واتهم فيها بالفساد المالى بالمشاركة مع إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» وقتها، غير أن «حمدى» انتصر فى النهاية، وحفظت القضية فى أغسطس 2008، بعد 3 سنوات، لكن «نافع» خرج من سُدة رئاسة «الأهرام» وخرج «حمدى» من القضية دون أى خسائر، سوى كثرة تردد اسمه فى الرأى العام. ولم تبعد صراعات «حمدى» الخاصة عن الرياضة، بعدما تقدم عدد من أعضاء الجمعية العمومية فى النادى ببلاغ ضده بصفته رئيس النادى، يتهمونه فيه بإهدار المال العام، ومحاباة وكالة «الأهرام» على حساب النادى، لتحقيق ربح مادى شخصى عند توقيع عقد رعاية «الأهرام» للنادى الأحمر فى منتصف العام الماضى، كما تم اتهامه فى قضايا إهدار المال العام بسبب المبالغ التى يتعاقد بها النادى مع اللاعبين الجدد والاستغناء عنهم دون مقابل وآخرهم البرازيلى جونيور، ولا ينسى أحد الاستجواب الذى تقدم به مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك الأسبق عضو مجلس الشعب السابق، للبرلمان فى عام 2005، يتهم فيه «حمدى» ومجلسه بإهدار المال العام والسمسرة، بعدما قاموا بشراء لاعبين بمبالغ تخطت ال30 مليون جنيه. وتمكن «حمدى» من السيطرة على كل هذه الاتهامات ولم يعامله أحد على أنه أحد أقطاب الفساد، بل كان دائماً ما يخرج من مواجهاته فائزاً، ثم فتحت ثورة يناير أبواب «من أين لك هذا؟» أمام كل رجال الأعمال فى مصر فعاد «حمدى» مرة أخرى إلى مكتب النائب العام فى نوفمبر 2011، وخضع للتحقيقات لأكثر من 6 ساعات وخرج مجدداً دون إدانة. وجاء يوم الاثنين الماضى ليمثل حلقة جديدة فى مسيرة الرجل المتهم دائماً، الملقب ب«وزير الدفاع» بعد أن أمر قاضى التحقيقات باحتجاز الجالس على كرسى الحكم فى القلعة الحمراء، على خلفية بلاغ مقدم ضده بتضخم ثروته واستغلال منصبه فى التربح، قبل أن يفرج عنه بكفالة 2 مليون جنيه لتستمر القضية فى ساحات المحاكم، وليواصل «حمدى» تقمُّص دور «المتهم دائماً».