«الطب النفسي» ينصح الأسر: «السوشيال ميديا مثل الشارع.. تابعوا حسابات أبنائكم عليها»

قالت الدكتورة إيمان جابر، مديرة إدارة الطب النفسي للأطفال والمراهقين بأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، إن تعرض الأطفال لشاشات التابلت والهاتف والتلفزيون لمدة طويلة «غير مقبول»، لأن الانسان خاصة الأطفال يتعلمون من خلال التواصل مع البيئة المحيطة، وتأثرهم الزائد بالشاشات يعرضهم للتأخر في الكلام.
الشاشات تؤثر سلبا على نمو الأطفال
وأوضحت «جابر» في مداخلة هاتفية لها ببرنامج «السفيرة عزيزة» المذاع على قناة «دي أم سي» من تقديم الإعلامية جاسمين طه زكي ونهى عبدالعزيز، أن الشاشات تؤثر سلبا على نمو الطفل، خاصة في معدلات التركيز والنطق والتفاعل مع البيئة المحيطة، وأن التطبيقات تضع الطفل في حياة افتراضية ما ينتج عنه صدمة عندما يبدأ في التعامل مع الحياة الحقيقة، وتظهر الأعراض بوضح عندما نقلل من ساعات تواجدهم على الإنترنت.
وأشارت مديرة إدارة الطب النفسي للأطفال أن الأسرة مسؤولة عن تدريب الطفل والتحكم في نظام حياته من خلال توفير أنشطة تشجع الطفل على التواصل والتفاعل وممارسة الرياضة والاحتكاك بالبيئة الخارجية أو القيام بأنشطة داخل الأسرة تعزز من مهارات الطفل بنظام المكافأت على سبيل المثال.
متابعة حسابات التواصل الاجتماعي للأطفال ضرورة
وأكدت جابر ضرورة البحث عن الأنشطة التي يفضلها الطفل مثل الرسم والموسيقى، مشيرة لضرورة متابعة حسابات السوشيال ميديا للأطفال، وقالت: « وسائل التواصل الاجتماعي زي الشارع لازم نتابع أطفالنا بشكل دائم منذ البداية حتى يعتاد الطفل على ذلك»، وأضافت أنه يمكن متابعة الأطفال من خلال برامج الحماية للتأكد من المحتوى الذي يعرض أمامهم والأشخاص الذين يتواصلون معهم وأن ذلك أصبح متاحا من خلال العديد من الحسابات الإلكترونية المشتركة.
ولفتت مديرة إدارة الطب النفسي للأطفال إلى أن الوزارة أطلقت العديد من البرامج التوتوعية على منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في فترة تفشي جائحة كورونا وزيادة تواجد المراهقين والاطفال على منصات التواصل الاجتماعي، وجاء ذلك كخطوة استباقية لعلاج الأزمة قبل تفاقمها.