أكد الدكتور محمد بدر الدين زايد سفير مصر الجديد لدى لبنان، تعاون البلدين في جميع المجالات، خاصة في مجال مواجهة الإرهاب، مشددًا على أن القاهرة ستنتصر على الإرهاب وكذلك لبنان، حسب تعبيره. قال "زايد" متحدثًا إلى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، خلال اللقاء اليوم، تحيات القيادة والشعب المصري إلى الحكومة والشعب اللبناني، إن مهمته تعزيز العلاقات في كل المجالات بين البلدين، وتقديم كل الدعم للبنان، لا سيما أن لبنان يحتل مكانة خاصة جدًا لدى الشعب المصري، وأن النقاش مع الوزير اللبناني امتد إلى التعاون في جميع المجالات الفكرية لتعزيز المدخل الوسطي للأديان كأحد السبل الرئيسية لمكافحة التطرف والتشدد، واستخدام أي أداة أو وسيلة تساهم في القضاء على هذه الظاهرة التي ليس لها أساس في الأديان. وأشار سفير مصر الجديد لدى لبنان، في تصريح صحفي عقب اللقاء، إلى أن مكانة لبنان لدى الشعب المصري ممتدة عبر التاريخ ولها تعبيراتها المستمرة، مشيرًا إلى أن البلدين ساهما بشكل كبير في النهضة العربية المعاصرة عبر التفاعل البشري الكثيف الذي نعرفه جميعًا. وتابع زايد، قائلا: إن هناك حاجة كبيرة للتعاون والتنسيق في مواجهة هذا الخطر الإرهابي، وسبق لمصر أن واجهت هذا الخطر منذ سنوات عدة وانتصرت، وستنتصر بإذن الله في هذه المواجهة الراهنة، رغم أن الحوادث تتكرّر من وقت إلى آخر، ولكن الدولة المصرية قوية وستنتصر كما سينتصر لبنان. وأكد دعم مصر الكبير للدولة اللبنانية والشعب اللبناني في مواجهة الإرهاب، وستكون هناك خطوات مستقبلية لتأكيد هذا التعاون والتنسيق الدولي، موضحا أن التعاون ضد الإرهاب له أدوات كثيرة، والأداة الأمنية ليست الوحيدة، إنّما لا بدّ من التعاون والتنسيق الفكري، مشددا على أن هناك دورًا مهمًا للأزهر الشريف والكنيسة المصرية واللبنانية والمساجد والمؤسسات الدينية في البلدين، وأنه من الضروري أن يكون هناك تعاونًا بين المؤسسات الدينية كلها التي تحرص على الاعتدال والوسطية ما يسهم في القضاء على هذه الظاهرة التي ليس لها أساس حقيقي لا من الإسلام ولا من المسيحية.