لأن القيادة فى القاهرة أصبحت «مهمة صعبة»، والمشكلة امتدت وانتشرت لتصبح فى كل شارع، وإدارة المرور لن تستطيع أن تضع عسكريا كل 10 أمتار للتنظيم، فكر محمد الحاجرى -34 سنة- أن يقيم شركة وموقعا إلكترونيا باسم «أى مخالفة». «متضايق من السواقين.. ملاكى، نقل عام، مقطورات، ميكروباصات.. أدخل الرقم وقيم الأسوأ والأحسن قيادة فى مصر»، تلك الجملة تطالعك فى الصفحة الرئيسية للموقع الرسمى. ويحكى الحاجرى عن الفكرة: «هى مبادرة شعبية لمراقبة المرور فى مصر والإبلاغ عن مخالفات القيادة باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، أملاً فى تحقيق شعار المبادرة وهو مع بعض هنحقق سكة السلامة»، والفكرة تقوم على قيام المواطنين بالإبلاغ عن أى مخالفة من خلال رقم السيارة، وإبلاغ الموقع بها، ويقوم الموقع بنشرها كنوع من التوعية المجتمعية: «حتى الآن لا يتم اتخاذ أى إجراء ضد من ننشر أرقامهم، لأننا لسنا جهة رسمية، لكن يكفى أننا سنقوم بعمل قاعدة بيانات ضخمة تضم جميع المخالفين يمكن لأى شخص الاطلاع عليها بشكل مجانى، ومعرفة إن كان هناك سيارة معينة تكرر المخالفات، ونقوم حينها بالتنسيق مع الجمعية العامة للسلامة على الطرق». المخالفات التى يتم الإبلاغ عنها لا تتعلق فقط بالوضع المرورى، لكن يمكن أن تكون أيضاً عن معاكسات السيارات، حيث نسق الحاجرى تعاونا مع العاملين على «خريطة التحرش» بحيث يتم الإبلاغ عن المعاكسين بالسيارات فى الجهتين. وفى الصفحة الخاصة ب«أى مخالفة» على الفيس بوك، تم الاقتراح على الأعضاء تأليف أمثال تصلح للمخالفات المرورية اليومية، فكتب الأعضاء: «بطل لعب بالطارة.. والتزم يا عم بحارة»، و«مش شطارة.. إنك تكسر إشارة»، و«إنت جاى قبالى.. بلاش النور العالى»، وأيضا: «ما تعملش نفسك تنين وتعدى من اليمين». الصفحة أيضاً تعرض صورا من مشاركات الأعضاء للمخالفات اليومية، مثل سائق ومعه 9 أطفال فى حقيبة السيارة، أو سيارة تمشى دون وضع نمر، وغيرها من المخالفات المنتشرة فى الشوارع المصرية.