سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة: عدم المساواة في الدخول أكبر المخاوف التي تواجه زعماء العالم آل جور: طبقات وسطى تكافح من أجل الحياة في الوقت الذي يسعى فيه الأغنياء لزيادة ثرواتهم
توصلت دراسة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، اليوم، إلى أن البطالة واتساع هوة عدم المساواة في الدخول، باتت أعلى المخاوف التي تهدد زعماء العالم في 2015. ووضعت الدراسة أفضل 10 قضايا، من المرجح أن تشغل عدد من القادة خلال 12 إلى 18 شهرًا، جاء فيها أن ارتفاع عدم المساواة بين الدخول يأتي على رأس القائمة، التي شارك في وضعها 1800 خبير، بمن فيهم نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، ورئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون. وجاء رأي نائب الرئيس الأميركي السابق آل جور، في التقرير الذي قدمه للمنظمة، أنه "بينما يستمر العالم الغني في تراكم ثروته بمعدلات قياسية، هناك طبقات وسطى تكافح من أجل الحياة". من جانبها، قالت أمينة محمد المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن التخطيط، "إن هناك مخاطر كثيرة كامنة نتجت عن عدم المساواة"، مضيفة "الناس، وبخاصة الشباب، استبعدوا من التيار في نهاية المطاف، الأمر الذي أدى إلى شعورهم ب(الحرمان)، وأصبح من السهل الإقدام على العنف في الصراع"، محذرة المجتمع الدولي بأن "هذا يقوض ديمقراطياتنا ويشل آمالنا للتنمية المستدامة والجمعيات الأهلية السلمية". فيما جاء في المرتبة الثانية من تقرير الأجندة العالمية للمنتدي العام الماضي، أن عدم المساواة في الدخل، وراء المخاوف من نشوب صراعات وتوترات في سوريا وشمال إفريقيا. وأوضح تقرير المنظمة، أن عدم وجود نمو الوظائف بات يشكل قلقًا مقبلًا، فيما جاء الانتقال من المركز الثالث إلى المركز الثاني في الاستطلاع الأخير، ثبات أرقام التوظيف عندما تبدأ الاقتصاديات في اكتساب نموًا سريعًا بعد الركود، بجانب احتمالية قمع ركود الأجور المساهمة من عدم المساواة المتأصلة من خلال النمو والعمالة. وحدد الخبراء هذا العام، عدة مشكلات تتمثل في نمو البطالة، أبرزها صانعي القرار، في حين جاءت التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب بالمركز الرابع. في السياق ذاته، قال المنتدي الاقتصادي العالمي، إن "التشرذم المتزايد في السياسة الدولية وردود فعل مناهضة العولمة بين السكان، كانت من أهم المشكلات الذي توصل المنتدي لها"، بجانب بروز دور غياب القيادة، من المركز السابع العام الماضي إلى المركز الثالث العام الحالي. وأضاف رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي مارتينا لاركن، أن "أزمة القيادة العالمية يعتبر الاتجاه الذي يتقاطع مع جميع القضايا الأخرى، المتعلقة بدور المنتدي"، مضيفًا "أن قادة الدول تستمر في التراجع والإنعزالية، بدلًا من مواجهتها للخطر في الابتكار، والتعاون لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية"، مؤكدًا "تحديات اليوم تتطلب قيادة جريئة وشجاعة". وسلط التقرير الضوء على الأمراض الخطيرة التي أصابت الدول مؤخرًا، مثل تأثير فيروس الإيدز، الملاريا، السل والإيبولا، على العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.