قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن وكالة أنباء أسوشيتدبرس أن الرئيس محمد مرسي قد نسب لنفسه حل بعض المشكلات التي تعاني منها البلاد خلال حديثه عن المائة يوم الأولى من حكمه، وتحدث بتفاصيل عن مشكلات القمامة والوقود والخبز وتجنب الحديث عن القضايا الرئيسية للمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد في انتقالها للحكم الديمقراطي، وأضافت الصحيفة أن خطاب مرسي اهتم بالصياغة أكثر من أي شئ، وتم إستخدامه لرسم صورته كزعيم يشعر بالجماهير بعكس مبارك، وادعى حدوث تقدم في حل مشكلة المرور بنسبة 60% وتوفير الخبز بنسبة 80% وجمع القمامة بنسبة 40% والوقود بنسبة 85% وعودة الأمن بنسبة 70%. وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي قد اكد على ضخامة التحديات التي يواجهها، لكنه لم يتطرق بالتفصيل إلى مشكلات الجمعية التأسيسية للدستور أو القيود المفروضة على حرية التعبير في الأشهر الثلاثة الماضية منذ توليه مهام منصبه وعودة الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة والتي وثقتها منظمات حقوق الإنسان. وأضافت الصحيفة ان مرسي لم يعرض رؤية مستقبلية للبلاد ولم يتحدث عن كيفية تحسين الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم ومشروعات إسكان الفقراء، وظل معارضوه غير مقتنعين بالخطاب أو بالنجاح الذي وصف نفسه به، ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء البرلمان السابق قوله إن الرئيس قد تحدث عن أهمية تقليل دعم الطاقة، لكنه لم يقل كيف يمكن القيام بذلك، ووعد بالقضاء على الفساد الذي خلفه النظام السابق، ولم يذكر كيف يمكن منع الفساد وتم كتابة الخطاب ليعكس قوة الدعم الشعبي لحشد الرأي العام وراء الرئيس، لكنه ليس به أي جديد من حيث الجوهر، وأشارت الصحيفة إلى أن كثيرا من المصريين يعترفون بأن معدلات الجريمة قد انخفضت منذ تولى مرسي، لكنها لا تزال مرتفعة إذا ما قورنت بمعدلات الأمن قبل الإطاحة مبارك، فطوابير الوقود أمام محطات الوقود تتزايد بالإضافة إلى أطنان القمامة في الشوارع. وانتقدت الصحيفة مشهد إعتلاء مرسي لسيارة مكشوفة والدوران بها في ستاد القاهرة وتلويحه بيديه وكأنه زعيم عسكري منتصر، مشيرة إلى أنه نوع من المبالغة، فهذا المشهد يذكر المصريين بالقوات المسلحة التى عبرت قناة السويس وهو شئ لم يكن مرسي جزءاً منه.