قال الشيخ سالم عبدالجليل أمين فتوى دار الإفتاء، إن الزواج سنة الله لكل الكائنات الحية حتى النبات، مصداقا لقوله تعالى «وأرسلنا الرياح لواقح»، كما قال تعالى: «ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون»، وفي الشريعة الإسلامية يمر الزواج ب3 مراحل «الخطوبة، العقد، البناء»، ويتم العقد وقت البناء مباشرة. وأضاف «عبدالجليل»، في مداخلة هاتفية لتلفزيون «الوطن»، أنّ الخطوبة مرحلة مشروعة وعلتها أن يتعرف الشاب على الفتاة تعرفًا اجتماعيًا ثقافيًا وعقليًا حتى يتم استكمال الزيجة أو إنهاء العلاقة، وبالتالي لا يترتب على الخطوبة في الشريعة الإسلامية أي شيء على الإطلاق سوى كونها وعد بالزواج.
لا يحل للخاطب أن يسافر بمخطوبته وتابع أمين فتوى دار الإفتاء: «لا يحل للخاطب أن يسافر بمخطوبته أو يختلي بها ولا أن يرى منها مفاتنها، إلا الوجه والكفين، وبالتالي فإنّ الأصل في الخطوبة أن تكون في وضع أقرب إلى الخفاء والسرية ولا تكون معلنة، ولا يجوز للرجل أن يلمس خطيبته أو أن ترقص معه». ابتعدوا عن «الشوشرة» في الخطوبة وأردف: «يجب ألا يكون في الخطوبة «شوشرة» أو تتم على نطاق واسع، حتى يتجنبا الإشكاليات الناتجة عن الإنفصال، لكن ما يحدث الآن تنظيم حفلات خطوبة مكلفة جدا وأحيانا يتم الخروج فيها عن آداب الشريعة مثل الاختلاط الماجن وإظهار العورات والتكاليف الباهظة، وتابع: «هل سيقول عاقل إن هذا حلال ومباح؟! وعند الفسخ تحدث إشكاليات كبيرة بشأن من يتحمل تكلفة هذا الحفل». وطالب بأن تكون الخطوبة على نطاق ضيق بين أفراد الأسرتين حتى إذا حدث الفسخ لا يُحرج أحد، مشددًا على أنّ التكاليف الباهظة غير مباحة، فأي إسراف في المباح محرم، مصداقا لقوله تعالى «ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين»، لكن عند عقد الزواج يجب أن يتم الإعلان بشرط الاعتدال في الحفلات ودون إسراف واختلاط وأشياء تخرج عن المألوف في الآداب الإسلامية.
