تحرك عاجل من «البرلمان» بعد انتحار «بسنت»: امنعوا الحبة القاتلة

«حبة الغلة».. نظرًا لسهولة شرائها وثمنها الرخيص، يلجأ إليها مَن يصاب بأزمة نفسية سيئة؛ محاولًا التخلص من حياته؛ ما أدى إلى زيادة نسب الانتحار بتلك الحبة القاتلة، والتي كانت آخر ضحاياها بسنت خالد، فتاة الغربية، ضحية الابتزاز الإلكتروني، التي أثارت قضيتها الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية؛ لتخرج النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب؛ مطالبة بحظر تداول أقراص حفظ القمح من التسوس، بالأسواق، والمعروفة إعلاميًا باسم «حبة الغلال».
طلب إحاطة لحظر بيع الحبة القاتلة
النائبة أمل سلامة، قالت في بيان، أصدرته اليوم الأحد، إنها تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، حذرت فيه من بيع أقراص «حبوب الغلال القاتلة»، دون ضوابط أو رقابة من الأجهزة المعنية على محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية.
البرلمانية، أكدت أن المزارعين يستخدمون تلك الحبة في عمليات حفظ الغلال وحمايتها من التسوس والحشرات والآفات الضارة، أثناء عمليات التخزين بعد موسم الحصاد؛ ليتم حفظها على مدار العام، ولكن اتضح أنها وراء انتشار حالات الانتحار، التي تزايدت في الآونة الأخيرة؛ نظرا لاحتوائها على مادة فوسفيد الألمنيوم السامة.
تكثيف الحملات الرقابية على محلات المبيدات الزراعية
عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، شددت على ضرورة تكثيف الحملات الرقابية على محلات المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية وغيرها من المحال، التي تبيع الأقراص السامة وتغليظ العقوبة لتكون رادعا لكل من يسعى لتدمير المجتمع، ووضع ضوابط صارمة لبيعها وعدم بيعها لصغار السن، مع تدوين اسم المشترى ورقمه القومي.
كما طالبت وسائل الإعلام وأئمة المساجد وقساوسة الكنائس، بتوعية المواطنين من خطورة استخدام حبة الغلال، مع التحذير بأن الانتحار حرام شرعا.
وأثار انتحار الفتاة بسنت خالد، البالغة من العمر 17 عاما، الرأي العام والشارع المصري، بعد أن حاول أحد الأشخاص ابتزازها بصور شخصية مفبركة، وتوالت ردود الفعل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر هاشتاج «حق بسنت لازم يرجع» صفحات السوشيال ميديا، خاصة بين أهالي كفر الزيات بمحافظة الغربية.
وانتحرت الفتاة، بعد أن قام أحد الشباب بتركيب صور لها على أحد برامج تعديل الصور ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».