- حربه على الإمارات هدفها الانتقام من مساندتها لمصر - قبل أن تتهم الشرفاء بالتعامل مع إسرائيل.. أسألك عن القرضاوى وتميم وليفنى!! - لماذا لم يستقل منصور من «الجزيرة» عندما فصلت زميله لأنه وصف أقدم أسير لدى «إسرائيل» بأنه بطل قومى بدأ مذيع قناة «الجزيرة»، أحمد منصور فى شن حرب إعلامية ضد دولة الإمارات العربية، إنها جزء من حملة واسعة يقوم بها الإعلام القطرى بتعليمات مباشرة من أهل الحكم فى البلاد. فى هذه المرة راح أحمد منصور يكرر ذات النغمة البالية، ويعيد إنتاج ما ردده رفاقه من أكاذيب وادعاءات حول وجود علاقة بين الإمارات وإسرائيل. لم تكن تلك هى البداية، فقد سبق لهذا الإعلامى الإخوانى أن هاجم بلاده، قبل أن يهاجم الإمارات، اعتدى على كل المحرمات، وتآمر مع المتآمرين، وانحاز للأمريكان والصهاينة فى حربهم ضد مصر. لقد راح أحمد منصور يوجه الاتهامات، كما يشاء، ويبث سمومه وحقده الدفين على دولة الإمارات، لأنها تدعم مصر، وتقف إلى جوارها، وكان لها موقفها المبدئى فى مواجهة عصابات الإخوان ومشروعهم الذى يستهدف الأمة، تاريخها، وحاضرها ومستقبلها. يظن أحمد منصور أن ذاكرة الناس قد غابت، ولا تعرف حقيقة الأسباب التى تدفعه وزملاءه إلى شن هذه الحروب الإعلامية من خلال هذا المنبر الصهيونى المسمى ب«الجزيرة». لقد استشاط أحمد منصور وجماعته غيظاً، عندما حركت دولة الإمارات قوافل المساعدات من مواد غذائية وأدوية إلى أشقائنا الفلسطينيين فى غزة فى غمرة العدوان الصهيونى على أهلها. لقد كان القرار بأن توزع المساعدات بشكل مباشر على المضارين من أبناء غزة ودون وسيط، لكن حماس رفضت هذا القرار، وسعت إلى تشويه مهمة هذا الوفد، بل وراحت تتهمه بالتجسس لصالح إسرائيل!! لم يكن الكلام غريباً، فهكذا تعودنا من فرع جماعة الإخوان فى غزة، نفس السلوك، ونفس الأكاذيب التى يرددها سدنتهم من الإرهابيين الذين عاثوا فساداً فى مصر. لم تهتم حكومة الإمارات بهذه الادعاءات الرخيصة، فلا أحد يستطيع أن يزايد على قومية ووطنية أبناء حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان وكل حكام الإمارات الذين قدموا للأمة الكثير، وكانوا سنداً للشعب الفلسطينى على مدى عقود من الزمن. لقد كان الأولى بأحمد منصور وأمثاله أن يحددوا لنا بالضبط، من هم عملاء إسرائيل الحقيقيون، هل هم من يقفون إلى جانب الأمة ومصر والفلسطينيين فى مواجهة المخططات الصهيونية، أم هم الذين تآمروا على الأمة، ومنحوا أمريكا أكبر قواعد فى المنطقة، وأقاموا العلاقات مع إسرائيل، وبنوا لأنفسهم بيوتاً فى تل أبيب، وكانوا يقضون إجازاتهم وسياحتهم وسط الصهاينة القتلة المجرمين. لماذا ينسى أحمد منصور وأمثاله، الدور الذى تلعبه قناة «الجزيرة» والمسماة فى الشارع العربى ب«الخنزيرة» فى تمرير هذه المخططات لصالح أعداء الأمة، ولو كانت لديه نخوة حقيقية على الشعب الفلسطينى، فلماذا لم يقدم استقالته من هذه القناة، بعد أن قامت وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك «تسيبى ليفنى» بزيارتها والالتقاء بمحرريها ومقدمى برامجها لأكثر من ثلاث ساعات فى مقر القناة بقطر، لتعطيهم درساً فى الأداء المهنى وترسيخ ثقافة التطبيع ووضع الخطوط الحمراء التى لا يجوز تجاوزها. ولماذا لم يستقل أحمد منصور رفضاً لإبعاد زميله «غسان بن جدو» عندما تقرر فصله من القناة لأنه تجرأ ووصف سمير القنطار أقدم أسير لبنانى لدى «إسرائيل» بأنه بطل قومى. لقد قضى هذا الأسير ثلاثين عاماً فى سجون الاحتلال، وعندما تتحرك «الجزيرة» لفصل واحد من أهم إعلامييها، لأنه وصف «القنطار» بأنه «بطل قومى» كان البعض يظن أن أحمد منصور الذى صدع رؤوسنا بالحديث عن الجهاد وفلسطين أن يكون أول المستقيلين، لكنه صمت وأغلق فمه، وشل لسانه، ولم يحرك ساكناً. لماذا لم نسمع صوتاً لأحمد منصور عندما كشف النقاب عن اللقاء الذى جرى بين شيخه الصبيانى يوسف القرضاوى وبين عدد من حاخامات اليهود، ولماذا لم ينتقد ويتهم شيخه بأنه يمهد الطريق للتطبيع مع الصهاينة. إن الملف يعج بالكثير من التساؤلات التى لا تجد إجابة محددة، سوى كلمة واحدة، «خيانة». إن من يخون وطنه ويقف مع أعداء شعبه، ويحول لسانه وأقلامه ليبث سمومه فى عقول الآخرين، لا يمكن إلا أن يكون أداة من أدوات المخطط. وإذا كان حقد أحمد منصور وعصابة الإخوان على الإمارات ناتجاً من موقف حكام الإمارات وشعبها ودعمهم لمصر، فهذا يكشف عن حجم الحقد الدفين الذى يكنه أحمد منصور وأمثاله ضد الوطن الذى عاش سنوات من عمره على أرضه. إن موقف الإمارات عبر عنه الشيخ زايد، رحمة الله عليه، منذ زمن طويل عندما قال: يولد العربى وله وطنان: وطن أول هو «مصر»، ووطن ثانٍ هو الذى وُلد فيه، يا لعظمة الرجل والإنسان، رحمة الله عليه. ويعرف أحمد منصور وأمثاله أن أبناء الشيخ زايد وحكام وشعب الإمارات على الدرب سائرون، وهو أمر يعرفه كل قاص ودان فى مصر، من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أصغر مواطن مصرى. إننى أقول لأحمد منصور وأمثاله، بثوا سمومكم وأحقادكم كما تشاءون، وتطاولوا على الشرفاء كما تريدون، وقفوا فى نفس الخندق مع المتآمرين، فهذا شأنكم وطبعكم، ولكن ثق بأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح. لقد فقدتم مصداقيتكم، بعد أن ظهرتم على حقيقتكم، فحقت عليكم لعنة الله ولعنة الجماهير، بعد أن بعتم الآخرة بالدنيا وارتضيتم بأن تكونوا ألعوبة فى يد شيطانكم الأكبر.