حذرت هيئة حماية الدستور الألمانية "المخابرات الداخلية" من محاولات سلفيين هاجروا من ألمانيا إلى الشرق الأوسط لتوسيع نفوذهم على سلفيين مقيمين في ألمانيا. وقال رئيس الهيئة هانز جيورج ماسون، في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين إن المخابرات الداخلية ترصد عقب حظر منظمة "ملة إبراهيم" السلفية في يونيو الماضي مساعي واضحة لأحد الشخصيات السلفية المحورية التي كانت مقيمة في ألمانيا لتأسيس مركز إعلامي ناطق باللغة الألمانية في الشرق الأوسط بهدف "التأثير على الإسلاميين في ألمانيا". يذكر أن ماسن أعلن قبل بضعة أسابيع أن النمساوي محمد محمود ، الذي فر من ألمانيا إلى مصر في أبريل الماضي كان وقائدا لمنظمة "ملة إبراهيم" ، يعمل على تأسيس معقل هناك مستعينا بهياكل محلية. ورصدت سلطات الأمن الألمانية خلال الأشهر الماضية موجة سفر منظمة لسلفيين من ألمانيا إلى الخارج ، وبخاصة إلى مصر. وذكر مسؤول أمني بارز من قبل في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية إن نحو 20 من أتباع محمود ، بينهم مغني الراب الألماني السابق والمتحول إلى الإسلام دينيس كوسبرت ، غادروا ألمانيا ، مضيفا أن هناك نحو 30 إسلاميا آخرين مستعدون للسفر. وبحسب بيانات سلطات الأمن، تعتبر السلفية من أنشط الحركات الإسلامية حاليا في ألمانيا ودول أخرى.