كشف الدكتور محمد سعد الدين رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات بأن مصر في طريقها لتتحول إلى مصدر رئيسي لإمدادات الطاقة الكهربائية للعديد من دول العالم بعد المُعجزة التي حققتها القيادة السياسية في تحويل عجز الطاقة في مصر في قبل 2015 إلى فائض ضخم للتصدير خلال 2021 يصل إلى 25 ألف ميجا وات/ساعة. تكلفة الكيلو وات من الطاقة الجديدة والمتجددة لا يتجاوز 30 قرش وأشاد «سعد الدين» في بيان له بالتخطيط الإستراتيجي لملف الطاقة في مصر والذى أتى بثماره في وقت قياسي، خاصة مع التنوع الكبير في المصادر المستدامة لإنتاج الكهرباء التي تستحوذ حاليا على 20% من حجم الطاقة الكهربائية المٌنتَجة في مصر، مشيرا إلى أن تكلفة الكيلو وات من الطاقة الجديدة والمتجددة لا يتجاوز 30 قرش في حين تصل القيمة الإنتاجة للكيلو وات من المصادر التقليدية بالوقود إلى أكثر من 125 قرش. وأضاف رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات أن مصر حاليا أصبح لديها محطات بأعلى كفاءة على مستوى العالم في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، أبرزها محطة «بنبان» التي تُنتج الأن حوالى 1465 ميجا وات/ ساعة قابلة للوصول إلى 2000 ميجا خلال أقل من عامين، إضافة إلى محطة طاقة الرياح في الزعفرانة بطاقة تقترب من 1600 ميجاوات/ ساعة، يعنى حوالى 10 ميجاوات/ ساعة يمثلون 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المٌنتجة في مصر. إمداد أوروبا بالكهرباء المصرية وقال «سعدالدين» إن عدد كبير من دول الجوار تسعى للربط الكهربائي مع مصر أبرزها دول الأردن والعراق، وسوريا ولبنان، والسعودية، إضافة إلى دول أوربية مثل قبرص واليونان، ودول أخرى عديدة تسعى للحصول على حصة من الطاقة الكهربائية بمصر، مشيرا بأن مصر أصبحت قادرة على إنتاج طاقة كهربائية تكفى أوروبا بالكامل. وأوضح رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات بأن إنتاج مصر من الكهرباء قبل عام 2014 كان حوالى 22 ألف ميجا وات، علاوة على تدنى كفاءة العديد من محطات التوليد، والأن اقترب حجم إنتاج مصر من الكهرباء من 60 ألف ميجا وات/ سنويا وتعمل كافة المحطات بكفاءة تقترب من 100% .