خلال المائة يوم الأولى من حكم الرئيس محمد مرسى، ألقى 25 خطاباً، شهدت عدداً من اللقطات التى علقت فى أذهان الناس، وما زالوا يتذكرونها، بينما تبخرت بقية الخطابات من الذاكرة. اللقطة الأولى كانت خلال خطاب الرئيس الأول بالتليفزيون المصرى عندما ذكر كل محافظات مصر بالاسم، عدا القاهرة والبحيرة والجيزة ودمياط. كما ذكر الرئيس العديد من المهن التى توجد فى المجتمع المصرى، ونسى علماء الأزهر ورجال الكنيسة والإعلام والمثقفين والمبدعين والأدباء والعاملين فى مجال السياحة وذوى الاحتياجات الخاصة، وفور تدارك الرئيس ذلك، وجّه تحية خاصة لهم فى اليوم التالى، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وكرر الأمر فى ثانى خطاب له بميدان التحرير. وكانت اللقطة الثانية عندما أعلن الرئيس فى التحرير أنه توجه للميدان دون أن يرتدى القميص الواقى من الرصاص، مبرراً ذلك بأنه بين أهله وأشقائه. اللقطة الثالثة كانت فى كلمته بقمة عدم الانحياز بطهران، عندما افتتح كلمته بالصلاة على الرسول محمد، وآل بيته وصحبه، ثم الترضى على ساداتنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى، وعلى الصحابة أجمعين، وهو ما اعتبره البعض شجاعة من الرئيس أن يترضى على الصحابة فى إيران، التى تعتنق المذهب الشيعى. اللقطة الرابعة كانت عندما انسحب الوفد السورى أثناء كلمة مرسى بسبب مهاجمته الرئيس السورى بشار الأسد ونظامه. والخامسة كانت إشارة الرئيس للشيخ عمر عبدالرحمن، المسجون بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مرتين فى خطاباته، وهو الأمر اللافت للانتباه. المرة الأولى كانت خلال خطابه بميدان التحرير، عندما تعهد بالسعى للإفراج عن المعتقلين، ومنهم الشيخ عبدالرحمن، حينها قال: «أرى أسر الشيخ عبدالرحمن والمعتقلين، هؤلاء حقهم علىّ، وسأبذل كل جهدى من الغد حتى يتحرر هؤلاء، ومنهم الشيخ عمر عبدالرحمن». المرة الثانية كانت خلال لقائه الجالية المصرية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى أنه يحاول، وفقاً لاتفاقية تبادل المتهمين أو المحكوم عليهم، أن تتم محكوميتهم فى بلدهم مصر وأنه يحترم القانون.