لأنى أكتب مقالى يوم الجمعة من كل أسبوع، وأرسله إلى الجريدة يوم السبت ليُنشر يوم الاثنين، فقد كنت عصر يوم الجمعة الماضى أهم بكتابة مقالى الأسبوعى الذى كان فحواه عتاب صديقى الحنتيش واللدود الدكتور توفيق صدقى للحكومة الضالعة فى غش البنزين 95، الذى دمّر له سيارته «المرسيدس» الحديثة، والذى أثبتت تحاليل شركة «مرسيدس» فى ألمانيا «بعد أن دمر ذلك البنزين مواتير عشرات السيارات الحديثة من موديل 2015، بعد أقل من شهرين من تسلم حاجزيها لها». أثبتت تحاليل الشركة فى ألمانيا أن درجة نقاء البنزين 95 فى مصر لا تتجاوز 82، وأنه مغشوش بالماء ومواد أخرى، بالرغم من أن الحكومة تبيعه للمستهلك غير مدعم بسحتوت واحد، بسعر 625 قرشاً للتر.. إلا أنه فجعنى للغاية وأوجع قلبى وأدماه حادث الشيخ زويد الذى راح ضحيته قرابة الثلاثين شهيداً من خيرة أبناء مصر من جنود القوات المسلحة على أيدى شرذمة ضالة من أحقر وأسوأ أنواع البشر ممن يطلقون على أنفسهم ويطلقون عليهم جماعات الجهاد وأنصار بيت المقدس.. ولهؤلاء المعاتيه السفلة عتاة الإجرام والتطرّف أسألهم بالله «الذى هو منهم براء»، بأى ذنب طاوعتكم أنفسكم الخبيثة قتل هؤلاء الجنود..؟! بأى ذنب طوعت لكم نفوسكم الحقيرة على ثكل كل هؤلاء الأمهات؟ هل هذا هو الجهاد فى سبيل الله بأن يقتل المسلم أخاه المسلم؟! هل هذا هو طريقكم إلى بيت المقدس على أشلاء الجنود المصريين؟ هل فى جماجمكم العفنة أمخاخ تفكرون بها؟ أم أنكم معاتيه ومغيبون، وسفك الدماء الطاهرة البريئة أصبح إدماناً وطقوساً تقدسونها؟! هل فعلاً أنتم أتباع ديانة سماوية وتسجدون لله؟! وكيف تسجدون لله وأياديكم وأجسادكم العفنة ملوثة بدماء طاهرة زكية؟! ثم ماذا تريدون؟ أتريدونها خلافة إسلامية حقاً؟ وهل الطريق إلى الخلافة الإسلامية مفروش بدماء إسلامية زكية طاهرة؟ هل تعرفون من تحاربون؟ إنهم جنود الجيش المصرى الجيش العربى الوحيد المتماسك.. فهل تريدون بأدمغتكم المعتوهة القضاء مثلاً على الجيش المصرى؟ وهل أصبح الجيش المصرى هو البديل عن الجيش الإسرائيلى لتحرير القدس؟! والله الذى لا إله إلا هو إنكم حقاً مغيبون، وحقاً سفلة، وحقاً من أخبث مخلوقات الله.. وتستحقون أن تحل عليكم لعنة الله فى الدنيا والآخرة.. وللرئيس السيسى ولوزير الدفاع ووزير الداخلية والحكومة والجهات القضائية.. نرجوكم، لا تأخذكم بهؤلاء أدنى درجات الشفقة والرحمة.. نريدها حرباً ضروساً شرسة ضد هؤلاء الإرهابيين أعداء الله وأعداء كل دياناته.. لا نريد مطاردتهم والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات طويلة الأمد.. نريد شراسة فى التعامل معهم واجتزاز رؤوسهم المتعفنة.. نريد أن تتطاير أشلاؤهم على أرض سيناء الطاهرة ثم تأتى سيارات رفع قمامة لترفع أشلاءهم العفنة، وتدفنها فى أخبث بقعة من بقاع الأرض.. وكذلك بالنسبة للبؤر الإرهابية المنتشرة فى أرجاء البلاد.. لا بد أن تتعامل معها قوات الشرطة بمنتهى العنف والقسوة.. لا بد من عودة الحرس الجامعى رغم أنف القضاء «فنحن فى ظروف استثنائية»، ولا يجوز فى مثل هذه الظروف الاستثنائية أن نرضخ لحكم محكمة القضاء الإدارى برفع الحرس الجامعى من الخدمة، والجامعات المصرية أصبحت ساحة حرب لشباب الإخوان وحركة 6 أبريل وحركات أخرى.. لا بد من قبضة حديدية تعيد إلى الجامعات قدسيتها وتنهى هذه المهزلة.. لا بد من القبض على مثيرى الشغب والعنف فى الجامعات وفصلهم من التعليم فصلاً نهائياً وتقديمهم لمحاكمات عاجلة كى يكونوا عبرة لغيرهم.. ولا يصح بالطبع أن يتم فصل طالب هذا العام بتهمة إشاعة وممارسة العنف والشغب فى الجامعات ثم تعيده المحكمة الإدارية بحكم قضائى.. فأى منطق هذا بالله عليكم؟! الشعب يا سيدى الرئيس ويا وزير الدفاع ويا وزير الداخلية ويا حكومة يفوضكم فى نحر الإرهاب والقضاء عليه بكل الوسائل.. والعنف لا يقضى عليه إلا عنف مضاد.. وذلك لأن الشعب ومصر فى أمس الحاجة إلى الاستقرار والأمان.. أما بالنسبة لتصريح الرئيس السيسى الذى معناه أن الإرهاب فى سيناء وفى مصر تقف خلفه قوى خارجية، فنرجوك يا سيادة الرئيس الكشف للشعب عن تلك الجهات الخارجية، حسب ما لديكم من معلومات حتى نعرف على الأقل كشعب، من هو العدو ومن هو الصديق.. والله نسأل أن يتغمد بواسع رحمته شهداء الواجب والوطن، خيرة شباب مصر، وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينصر مصر وجيشها على هؤلاء الأوغاد الذين هم من أخبث مخلوقات الله. والله سبحانه وتعالى من وراء القصد..