طالب اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، مسؤولي مديرية الأوقاف بالمحافظة، بتكثيف القوافل الدينية، في كل أرجاء قرى ومراكز ونجوع المحافظة، والمدارس بكافة مراحلها والجامعات، لمواجهة الفكر التكفيري وتفعيل دور الشباب في بناء الأوطان. وقال المحافظ في لقائه بمسؤولي الأوقاف بأسيوط: "لابد من توعية الشباب والأجيال الجديدة بمخاطر الفكر التكفيري، وما يمكن أن يؤدي إليه من دمار وفساد في المجتمعات وسبل مواجهته من خلال التمسك بالمنهج الوسطي المعتدل الذي يتبناه الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية. وأضاف أن هذه القوافل الدينية، التي سيتم التنسيق لها مع مديرية الشباب والرياضة والثقافة والأزهر، لابد وأن تهدف إلى نشر تعاليم الإسلام السمحة وتعزيز الانتماء لدى الشباب، لمواجهة الأفكار التكفيرية المتطرفة وأن تكون بثوب جديد يناسب مستجدات ومتطلبات العصر بحيث تصل هذه القوافل إلى ربوع المحافظة للتعرف عن قرب على مشكلات الناس الدعوية والأخذ بأيديهم من براثن "الأمية الدينية" التي هي أشد خطرا على العقول والعقيدة الصحيحة، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة لدى البعض من خلال علماء يتسمون بالوسطية والاعتدال والحكمة والقبول الجماهيري، بالتنسيق الكامل مع المؤسسات الدينية تحت قيادة الأزهر الشريف، وأيضا المؤسسات الإعلامية والثقافية المختلفة حتى يتحقق الهدف المرجو من تلك القوافل. وأشار إلى أن غياب تلك القوافل أدى إلى انتشار الأفكار الدينية المتشددة ودعوات التكفير في المجتمع وظهور أنصاف وأشباه العلماء وأدعياء العلم في مختلف الوسائل الإعلامية ما أوقع الناس في حيرة، ودفعهم الى اللجوء إلى غير المتخصصين للفتوى بالإضافة إلى الانفلات الأخلاقي واللفظي في البيوت والشوارع ومؤسسات العمل والمؤسسات التربوية والعلمية والاندية؛ موجها قيادات الأوقاف أن تكون الدعوة ليست لحزب ولا لتيار بعينه أو مذهب أو طائفة أو لجماعة وحدها إنما تكون الدعوة إلى وحدة الصف ولم الشمل وإلى كلمة سواء دعوة تكون فيها مصلحة الوطن العليا فوق كل المصالح الخاصة.