ناقشت لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور محمود مسلم، الاقتراح برغبة المقدم من النائبة هيام فاروق، بشأن استكمال المرحلة الثالثة والرابعة من أعمال إنشاء المتحف الأتوني بمحافظة المنيا. المتحف الأتوني بمحافظة المنيا واستعرضت النائبة هيام فاروق الاقتراح، مؤكدة أن مشروع المتحف مشروع مصري ألماني مشترك، مكون من 4 مراحل، الأولى الإنشاءات واكتملت بالفعل، والثانية مرحلة التركيبات، أما المرحلة الثالثة التشطيبات، وتوقف عندها المشروع، والمرحلة الرابعة مرحلة العرض المتحفي، حيث أنّ المشروع متوقف منذ 18 عاما، موضحة أن المتحف سيؤدي إلى نقلة حضارية وسياحية كبيرة بالمنيا، والمتحف سيتضمن ورشة لترميم الآثار، وممشى على الكورنيش. وتساءلت النائبة عن سبب التوقف، مؤكدة أهمية استكمال المتحف لعودة السياحة إلى المنيا، وتغير المفهوم الثقافي ومقاومة الفكر المتطرف. محمود مسلم يشيد بجهود الدولة في تطوير قطاع المتاحف وأشاد الدكتور محمود مسلم، رئيس اللجنة، بدور وزارة السياحة والآثار، وجهود الدولة المصرية، في تطوير قطاع المتاحف، لافتًا إلى أنّ محافظة المنيا أيضا، من حقها استعجال استكمال المتحف الأتوني. وشدد مسلم، على ضرورة تحديد المحاور والخطوات التمويلية البديلة، وتحديد هل سيستمر الجانب الألماني في اتفاق التمويل، متسائلا: «هل توقف الجانب الألماني عن التمويل، مرتبط بتوقف خطوات أو إجراءات لم ينفذها الجانب المصري؟» جدول زمني لاستكمال المتحف الأتوني وطالب رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بتقديم طلب من وزارة التخطيط، باستكمال تمويل المشروع، موصيًا بعقد اجتماعًا آخر بحضور وزيرة التخطيط لبحث موقف الوزراء من الطلب المقدم بتوفير 100 مليون، المرحلة الثالثة من المشروع. وطالب مسلم، بجدول زمني لاستكمال المتحف الأتوني، خاصة في ظل توجيه الرئيس وما تقوم به وزارة السياحة والآثار في تطوير وإنشاء المتاحف. وأكد اللواء إيهاب سالم مساعد وزير السياحة والآثار، دعم القيادة السياسية للسياحة والآثار، وجهود الحكومة في هذا الاتجاه، في إنشاء عدد من المتاحف الكبرى، بالإضافة إلى متاحف بالمحافظات. وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة، أنّ المتحف الأتوني مهم، حيث يجري العمل على إنشاء فندق بجوار المتحف، مشيرا إلى أن المشكلة كانت تمويلية بسبب توقف الجانب الألماني، وإذا استمر الأمر، سيجري تمويل إنشاء المتحف من الموازنة، لكن التوقف التمويلي من الوزارة، كان بسبب الظروف التي مر بها قطاع السياحة. أهمية المتحف الأتوني لمصر وأضاف رئيس قطاع المتاحف، أنّ المتحف «الأخناتوني» أو الأتوني، مهم لمصر، ويخص أخناتون وهو معروف عالميا يجذب انظار محبي الفن والآثار في كل العالم، لافتًا إلى أنه جرى إنفاق 73 مليون جنيه على المتحف حتى الآن، كلها من جانب مصر، ولم يقدم الجانب الألماني أي منح، وجرى التواصل مع الجانب الألماني، ونتواصل معهم لضخ الأموال. واقترح «نواب»، طرح المشروع على المستثمرين، أو تتكفل الدولة باستكمال المشروع، من خلال طلب من وزارة التخطيط. يذكر أن إنشاء المتحف جرى على شكل هرم، على مساحة 25 فدانًا بشكل أشبه لتصميم الأهرامات، وسيضم مقتنيات للملك أخناتون وزوجته الملكة نفرتيتي، التي عثر عليها بمقبرتهما، ومجموعة من قطع أثرية تعود لفترة أخناتون. مراحل إنشاء المتحف الأتوني كما يعد المتحف الآتوني بالمنيا، ثالث أكبر المتاحف في مصر، وأكبر متاحف في صعيد مصر، وتعود فكرة إنشائه إلى عام 1979 كتوثيق لتاريخ الفراعنة في المنيا، وقصة مدينة «أختاتون» المعروفة بتل العمارنة وقصة الملك أخناتون مع الملكة نفرتيتي وفكرة توحيد الآلهة بهذه المدينة التي عاش فيها أخناتون نحو 17 عاما. وبدأ العمل فى مشروع المتحف على 3 مراحل، انتهت الأولى في 2007، بتكلفة 50 مليون جنيه، وشملت أعمال الهيكل الخرساني ومباني المتحف الرئيسي، والتشطيبات للمباني الملحقة، ومنها مدرسة الترميم، ومبنى الماكينات، والكافتيريا، ومحلات بيع الهدايا، والكوبري، إلى جانب البوابات، ثم استكملت مراحل تنفيذ المتحف عام 2014. وشملت المرحلة الثانية، واجهات مبنى المتحف الرئيسي، وأعمال التكييف المركزي، والمصاعد، وأعمال شبكة المياه، ومبنى مركز الشرطة السياحي، بتكلفة 55 مليون جنيه، وفي آواخر العام قبل الماضي، بدأ العمل فى المرحلة الثالثة والأخيرة، بتكلفة 73 مليون جنيه، التي تشمل أعمال التشطيبات الداخلية لمبنى المتحف الرئيسي، واستكمال الأعمال المدنية بالموقع العام، إلى جانب جميع أعمال الكهرباء، واستكمال أعمال التكييف والحريق. ويتكون المتحف الآتوني بالمنيا، من 14 قاعة للعرض المتحفى، وقد يصل عدد القطع الآثرية المقرر عرضها عند افتتاحه إلى 10 آلاف قطعة أثرية، والقاعة الرئيسية تحكي تاريخ مدينة المنيا عبر العصور المختلفة، أما باقي القاعات، فتحتوي على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الآتونية، إضافة إلى مسرح وسينما وقاعة مؤتمرات، تسع نحو 800 فرد ومكتبة أثرية ومنطقة بازارات بها 19 بازارًا، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل، وعددًا من الكافيتريات، إضافة إلى مبنى إداري، به مركز لتدريب العاملين، وآخر لإحياء الصناعات والحرف التراثية.