أنا محسودة، فعشان كده جوزى خانى واتطلقت!.. ابنى اتحسد فعشان كده جاله زكام!.. خطيبى اتحسد فعشان كدة باعنى وخلع!.. حماتى اتحسدت فعشان كدة بقت طيبة وكويسة (وده طبعاً لأن الحما أساساً نازلة «بيلت إن» بالسخافة والحشرية، فالحسد غيّر الطبيعى بتاعها)! الحسد فى كل مكان.. الحسد مبرر لأى مصيبة.. أحب أنوه فى بداية كلامى إن الحسد طبعاً مذكور فى القرآن بس اللى مش مذكور فى القرآن إن طريقة مكافحة الحسد هى الكدب والتحوير وصورة الكف عالواتس آب والخرزة الزرقا عالفيس بوك! للأسف الشديد معظم الناس مصابين بفوبيا الحسد ودايماً بيعلقوا أخطاءهم وتقصيرهم على شماعة الحسد. النهارده هتكلم معاكوا عن دورة حياة «الأنثى المحسودة» المدعوة «هايدى» اللى بتبتدى من أول ما ييجى «وائل» العريس المنتظر اللى لسه نازل حالاً من طيارة الكويت، وجاى يتقدملها فهنلاقيها «تكتيم» مختلط ب«تحوير» على كل صحابها وقرايبها وحتى جيرانها فهنلاقى والدة «هايدى» بتقول لجوزها (بقولك إيه يا حاج خلى وائل وهو طالع يخبى علبة الشيكولاتة اللى جاى بيها فى كيس بلاستيك أسود عشان البواب والجيران ميفهموش إن ده عريس!). وائل ييجى والأمور تمشى تمام وتتم الخطوبة «سايلنت» حتى زغروتة الأم لبنتها بتبقى «ڤايبريشين» لحسن الجيران يسمعوا ويعرفوا إن «هايدى» حصلها معجزة كونية خارقة وإن زحل تقابل مع عطارد فى لحظة صفا مما أدى لحدث نادر الوجود اللى هو «الخطوبة»!! تبتدى البنت بقى تنزل تروح الجامعة أو الشغل، وهنا أمها تقولها: شفتى بقى يا بت فايدة الدبلة أم فصوص ألماظ مش باينة إنها دبلة خالص ديه كأنها خاتم (الحقيقة هى إن الدبلة أم فصوص ألماظ كما أطلقت عليها أم المحسودة 2 فى 1 طمع على أنتى - حسد) وفعلاً تمر فترة الخطوبة وييجى «الفرح».. الله! هتتجوز بقى أعتقد لازم يقولوا للناس! تلاقيهم ابتدوا يدركوا إنهم المفروض يعزموا الناس، فأم المحسودة هتكلم قرايبهم عشان تعزمهم ولازم تكون بتتكلم بصوت مبحوح مهموم كله حزن وتقول (ألو أيوة يا أم ميرڤت إزاى ميرڤت؟ طب الحمد لله بقولك «تنهيدة طويلة» فرح البت هايدى الأسبوع الجاى آه أسكتى ده الواد «جلدة» مجبش حاجة حتى الشقة أوضة من غير صالة ومفيهاش حمام تصورى يا أم ميرفت مفيهاش حمااام! البت هايدى هتعمل «بى بى» فى الجردل! دا حتى الفرح عاملينه قسط آه والنبى زى مابقولك كدة). وبعد كام شهر من الجواز بيحصل الطبيعى.. إنها تحمل! وهنا تفرض الحاجة أم هايدى «الأحكام العرفية» على هايدى ووائل وكل من شافهم ولا صلاش عالنبى! طبعاً طبعاً مبيقولوش إنها حامل لحد غير بعد الولادة وده فى حالة إنها خلفت بنت، أما لو خلفت ولد فمبيقولوش غير بعد ما الواد ياخد بكالوريوس هندسة وساعتها بيقولوا دى هايدى جابت واد أسمر وقصييييير ويا حبة عينى فاته تطعيم الحصبة وأهو من ساعتها وهو فى تجارة عربى وبياخد السنة فى «خمسة»! عزيزاتى «هايدى ستايل» أحب أقولكوا إنه عادى البنت تتخطب وتتجوز وعادى جداً إن بيتك يكون فيه صالون.. طبيعى إنك تخلفى وعادى برضو إنه النونو يبقى ولد وطبيعى طحن إن ولادك ياكلوا «الكوكو»، و«البسلة» وطبيعى يروحوا المدرسة ويعملوا «الهوم وورك».. ده كله عادى على فكرة مفيهوش أى معجزة خارقة ولا فيه ظواهر كونية نادرة الحدوث! رسالة أخيرة لصديقتى المحسودة: لما إنتى تلبسى «كف» عشان خايفة على عيالك الزنانين وجوزك أبوبدلة صيفى كاروهات وفارق شعره من الجنب وكرشه قصاده! أمال مستر أند مسز «كولونى» يعملوا إيه!!! عزيزتى أرجوكى اقلعى الكف والخرزة.. انسى كلمة «اتحسدت».. صدقينى والله خوفك من عيون الناس واقتناعك بالحسد هم اللى هيخلوكى تفشلى.. إنت السبب فى أخطائك مش عيون الناس.