توجهت عائلة إلى قسم شرطة المعادي، لتحرير محضر هتك عرض، لطفله تبلغ من العمر 3 سنوات، وذلك بعد اكتشاف والدتها بوجود احمرار شديد في المناطق الحساسة، لتخبرها ابنتها بكلمات لا تفقه معناها «يا ماما عمو شطفني ووجعني»، لتصعق الأم مما سمعت، وتذهب إلى المدرسة في اليوم التالي، لمواجهة إدارة المدرسة التي أنكرت في بداية الأمر وجود العامل المتهم بهتك عرض الطفلة، ومن ثم أقروا بوجوده. وعند تحرير المحضر، تعرفت الطفلة على العامل، وصدر أمر بحبسه على ذمة التحقيق، لكن لم يتوقف الأمر على هذه الطفلة وحدها، لنجد المحاضر والبلاغات تتوالى لذات السبب من خمسة آخرين، لا تتعدى أعمارهن السنوات الخمس. أساب انتشار التحرش بالأطفال وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نهى طلعت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن حوادث التحرش بالأطفال انتشرت بشكل كبير الفترة الأخيرة، وهذا يرجع إلى عدم وجود رقابة جيده على الحضانات، وكذلك دور الأيتام، ويجب أن تكون الرقابة تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ووجود لجان متابعة، تتأكد من أهلية الموظفين والعاملين بمثل هذه الأماكن، لاسيما أن الكثير من الحضانات، تبحث عن أشخاص تعمل بمقابل مادي بخس قليل، ولا يضعون في اعتبارهم كونه مؤهل للوجود بالوظيفة من عدمها. حلول لأزمة التحرش بالأطفال وأضافت «طلعت» في تصريحات ل«الوطن»، أنه يجب اخضاع العاملين بالحضانات إلى تحليل المخدرات، حيث أن جرائم العنف والتحرش الشاذة، تأتي دائما من أشخاص يتعاطون المخدرات، كما أنها ستتقدم إلى المجلس بعد انعقاده، بطلب إجراء تقييم نفسي لكل من يعملون بوظائف بها تعامل مع الأطفال، ليكون هذا من ضمن شروط القبول في العمل. وأشارت إلى ضرورة الكشف الجنائي على العاملين بالحضانات، ومن الضروري توعية الأطفال بصفة مستمرة للإبلاغ عن أي انتهاكات يتعرضون لها، دون الخوف من أي تهديدات من المتحرش، وكذلك العمل على سرعة التحرك، حال الإبلاغ عن هذا النوع من القضايا، من حيث القبض على المتهم، وسرعة التحقيق والتقاضي لبث الطمأنينة في نفس المجني عليهم. وتابعت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الأهل يجب أن يكون لديهم الوعي الكافي، لعرض أطفالهم الذي تعرضوا لهذا النوع من الانتهاكات على متخصصين نفسيين لحماية الأطفال من التداعيات النفسية، التي تستمر معهم طيلة حياتهم، وقد تؤثر بشكل كبير في بنية شخصياتهم فيما بعد. هتك عرض طفلة بمدرسة بالمعادي وفي سياق متصل، قالت ريهام الحكيم إحدى أولياء الأمور في حديثها ل«الوطن»، إن المدرسة يعمل بها «دادا واحدة»، وهي لا تكفي خدمة جميع الأطفال، وأن المتحرش يعمل كعامل أسانسير بالمدرسة، وربما لهذا السبب عمل المتحرش مع «الدادا»، وكان يستغل فرص عدم وجودها، ويقدم على فعله البشع.
