قالت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون الأبحاث وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن عدد التحورات في سلالة كورونا الجديدة «أوميكرون» تزيد عن أي تحور، وبخاصة في البروتينات التي تستهدفها اللقاحات والعلاجات المناعية المختلفة. وأضافت «عاصم» أن الوزارة تعاقدت للحصول على كميات من أدوية العلاج بالأجسام المضادة، بعد حصولها على ترخيص استخدام الطوارئ من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تكون ناجحة في مراحل معينة من المرض: «عند الاكتفاء بالعلاج المنزلي والانتظار حتى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم قد لا تنجح هذه الأدوية في التعامل معها، وبالتالي لا يجب أن نتكاسل عن الذهاب إلى المستشفى». تحورات «أوميكرون» ضعف «دلتا» وأضافت عاصم خلال حوارها ببرنامج «الحياة اليوم» من تقديم الإعلامية لبنى عسل على قناة «الحياة»: «عدد التحورات في البروتينات التي تستهدفها اللقاحات يتخطى 30، أي ضعف تحورات دلتا، وحتى الآن هناك ما لا يدعو لقلق المواطنين، لكن الوضع يدعو إلى الحذر ويجب أن نحصل على اللقاحات». زيادة التحورات لا تعني زيادة الشراسة وتابعت مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون الأبحاث، أن ما يعرفه العالم عن التحور حتى الآن أن نسبته عالية ويستهدف بروتينات مهمة كانت هدفًا للتطعيمات، وهو ما جعل علماء الأوبئة يتوقعون أنه قد يؤثر على معدل الانتشار ومدى قابلية المتحور للهروب من الجهاز المناعي للجسم، لكن ذلك لا يعني أن الأعراض ستكون أكثر قوة وشراسة. وأكدت نهى عاصم، أن التطعيم لا يعني التخلي عن ارتداء الكمامة والتهوية الجيدة وغسل اليدين بانتظام، وكل هذه الإجراءات يجب أن تكون أسلوب حياة في الفترة المقبلة. وأشارت عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إلى أن اللجنة في انعقاد مستمر لدراسة ترتيب الأولويات حيث تكون وفقا لمعدل الخطورة، كما تدرس توفير اللقاحات للفئات العمرية الأصغر سنًا.
