أثار الإعلان عن ظهور حالات مُصابة بالتحور الجديد لكورونا، مخاوف كبيرة من كونه أكثر شراسة وسرعة في الانتشار بالمقارنة بالتحورات الراهنة. وأطلقت منظمة الصحة العالمية على المتحور الجديد اسم "أوميكرون"، واعتبرته "يبعث على القلق" لأن الأدلة العلمية التي تم التوصل إليها حتى الآن ترجح أنه قد يؤدي إلى تكرار الإصابة بالفيروس. وقالت المنظمة إن النتائج الأولية تشير إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا، هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس التي ظهرت حتى الآن. وأشار الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة والفيروسات، في تصريحات لمصراوي، إلى أنه من المتوقع وجود طفرات لكورونا خلال شهر ديسمبر تزيد عن المائة، منها أكثر من 30 طفرة في الشوكة البروتينية التي يدخل من خلالها الفيروس، وهذا يعطي انطباعا أن هذا المتغير سيكون أكثر عدوى. وأوضح أنه عند وجود طفرة جديدة لكورونا ننظر إلى 3 أمور: سرعة الانتشار، وثانيا شدة الأعراض والمضاعفات، والأمر الأخير استجابة الجهاز المناعي له وإنتاج أجسام مضادة يمكن أن تحد من شراسته. وقال مصباح: "لا نزال في المرحلة الأولى، وما زلنا نقول إن سرعة الانتشار ستكون أكبر، ولكن لا نستطيع الحكم على شدة الأعراض أو الاستجابة المناعية". وهذا ما أشار إليه الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، الذي قال لمصراوي، إن التحور الجديد في شكل الفيروس هو فعليا 50 تحورا موجودا على الغلاف البروتيني، ويعتبر ضعف عدد الطفرات الموجود في متحور دلتا. وأضاف عنان أنه "بالنسبة للانتشار نستطيع أن نقول إن أوميكرون سيكون أقوى من دلتا، ومن المرجح أن يكون أكثر قدرة على التحور من اللقاحات". لكنه عاد ليؤكد أنه يجب الانتظار لخروج مزيد من البيانات بشأن هذا التحور لأنه هناك متحورات ظهرت كانت أقوى واختفت فجأة مثل "مو".
