تظاهر 45 عاملًا، لليوم الثاني على التوالي، أمام مصنع "يوروتكس" للملابس الجاهزة بالمنطقة الحرة للاستثمار، بعد صدور قرار من إدارة المصنع بفصلهم بدعوى أنهم يحرضون العمال للمطالبة بمستحقاتهم المالية. وقال "إسلام محفوظ" أحد المفصولين، ورئيس نقابة العمال بالمصنع، إن المسئولين لم يهتموا بفصلهم، وحاولت إدارة المصنع إقناع العمال المفصولين بالتوقيع على إقرار بالعودة إلى العمل، يتضمن اعترافهم بالإضراب والإضرار بالعمل والتعهد بتعويض ما فات من الإضراب وتحمل خسائره. وأضاف أن الإقرار يضر بالعامل، وأنهم حرروا محضرًا بقسم شرطة الشرق، وقدموا مذكرة في مكتب العمل، أثبتوا فيها تواجدهم في العمل وحجم إنتاجهم ولم يتم الإضراب كما يدعوا. أكد محفوظ أن العمال المفصولين، رفضوا تضامن باقي عمال الشركة معهم، اليوم، بتوقف العمل مشيرًا إلى أن حقوقهم مشروعة وسيحصلون عليها بالقانون. وأوضح أن العمال فوجئوا بأن الإدارة قدمت أمس مذكرة إلى المحكمة العمالية دون سابق إنذار بها اتهامات ملفقة منها التحريض على الإضراب مما تسبب في خسائر مالية تجاوزت المليون جنيه مع أننا طالبنا بحقوقنا المالية المشروعة والساعات الإضافية. وأوضح أن من بين المفصولين عامل أخذ إجازة مرضية يومين بالمصنع وفوجئ عند عودته بقرار الفصل ساخرًا "لأنه حرض على الإضراب في منزله." وطالب بتدخل المسئولين وإنقاذ 45 أسرة من التشرد، وبطش أصحاب العمل الذين يمتصون جهود العمال، ويعطوهم في المقابل فتات لا يستطيعون العيش به.