حادث منطقة الإسعاف الإرهابى فى وسط القاهرة، ومن بعده حادث المسجد البدوى بطنطا، واللذان تسببا فى إصابة العشرات من المصريين الأبرياء، دونما سبب أو جريمة، إضافة إلى تشوه الكثيرين من جراء الحادثين؛ منهم ثلاثة أطفال بين الحياة والموت فى مستشفى الهلال.. ماذا يعنى هذا؟ يقينى أنه يعنى أن هذه الجماعة الإرهابية بعدما فشلت كل الفشل فى كل مخططاتها بداية من قتل رجال الجيش والشرطة فى سيناء، وفى كل مكان فى مصرنا الغالية، وفى ضرب مديريات الأمن وأقسام الشرطة، وبعدما فشلت فى قطع الكهرباء عن طريق حرق محولات الكهرباء العملاقة، وآخرها محول القاهرة، وبعدما فشلت فى إلغاء أو إفساد عودة العُرس الجامعى بالجامعات المصرية العريقة، ووجدت نفسها منبوذة، بعدما فشلت فى ذلك كله، جاءتها الفكرة التائهة، واللحظة الغائبة بأن تتوجه بمخططاتها إلى شعب مصر وتزرع له القنابل فى أكبر ميادينه، وأمام مساجده العملاقة، كالمسجد البدوى فى طنطا، باعتبار أنها جماعة لا تعترف بقداسة المساجد والمحارب عامة، بقدر ما تعترف بمقراتها الشريفة الطاهرة!!! إن هذه الجماعة السرية الغائبة عن معنى الوعى المصرى الجمعى تظن الآن أنها بإرهاب الشعب المصرى فى قلب القاهرة والمحافظات، وتخويفه ستعود للحكم تحت مظلة القوة والجبروت والعين الحمراء، والإبداع فى صنع قنابل الصوت، والقنابل البدائية، وأعواد المولوتوف، وأن المصريين سيعملون لها ألف حساب، وسيخشون من ثورة انتقامها، متناسين أن المصريين نزلوا لها بالملايين ليس فى 30 يونيو فقط، ولكن فى 3 يوليو، و27 يوليو 2013 وهم صائمون، نزلوا بأطعمتهم وشرابهم وعزتهم، ليقولوا لها ولإرهابها لا.. وألف لا، وعليها أن تتعلم من أبناء هذا الوطن الشرفاء الذين يهرعون وقت حدوث أى حادث إرهابى ليعلنوا للعالم أجمع أنهم على استعداد أن يفدوا وطنهم بالغالى وبالدماء وبكل نفيس.