«محور سمالوط» ينهي معاناة المعديات ويفتح آفاقاً للاستثمار بالمنيا

يُعد «محور سمالوط» من أضخم مشروعات النقل في محافظة المنيا، الذي ينهي معاناة أهالي قرى شرق النيل من الاعتماد على المعديات النيلية للانتقال بين البرين الشرقي والغربي، كما يفتح آفاقاً جديدةً للاستثمار والتنمية، حيث يسهم في خدمة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتنشيط حركة السياحة بالمحافظة، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 6 ملايين نسمة.
«محور سمالوط» يربط الصحراوي الشرقي بالغربي بطول 24 كيلومتراً
ويُعتبر «محور سمالوط» هو أطول طريق حر في الصعيد، ضمن 15 محوراً يجري إنشاؤها في محافظات الصعيد، بتكلفة إجمالية بلغت مليار و800 مليون جنيه، حيث يبلغ طوله 24 كيلومتراً، ممتدة من الطريق الصحراوي الشرقي، وحتى الصحراوي الغربي، مروراً بطريق «مصر - أسوان الزراعي»، ويضم 47 عملاً صناعياً، تشمل 30 كوبري لعبور المجاري المائية، و17 نفقاً لتفادي التقطاعات العرضية عند التجمعات السكنية، ويضم 4 حارات مرروية في الاتجاهين بعرض 21 متر.
ويقع «محور سمالوط» على بعد 38 كيلومتراً من شمال مدينة المنيا، وعلى بعد 10 كيلومترات من جنوب مدينة مطاي، حيث يتوسط مراكز شمال محافظة المنيا، ويربط مناطق الاستصلاح الزراعي، ويحقق التنمية الزراعية في غرب المنيا، كما يسهم في تحقيق التنمية الصناعية، من خلال استخدامه لنقل المواد المحجرية من المناطق الكثيرة، التي تضم رخام وبلوكات حجرية منتشرة بالظهير الصحراوي الشرقي.
يساهم في الجذب السياحي لمسار العائلة المقدسة في «دير جبل الطير»
كما يسهم «محور سمالوط» في تحقيق الجذب السياحي، نظراً لوقوعه بالقرب من الكنيسة الآثرية بدير السيدة العذراء في قرية «جبل الطير البحرية»، وهي المنطقة التي أدرجها بابا الفاتيكان ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، لتكون مزاراً أساسياً في رحلة الحج المسيحي.
وينهي محور سمالوط معاناة الأهالي الذين كانوا يواجهون خطر الانتقال عبر المعديات النيلية التي تكررت حوادثها المفجعة في فترات متباعدة، وخلفت عشرات الضحايا في عدة مناطق، حتي تم إنشاء 3 كباري قللت من تلك المعاناة، خاصةً في مراكز ملوي وبني مزار وسمالوط، فيما لايزال أهالي أبوقرقاص وديرمواس ومغاغة يعتمدون على تلك المعديات بشكل محدود، مقارنةً بالفترات السابقة.