تظاهر عشرات الإسلاميين أمس أمام قصر الاتحادية الرئاسى، وطالبوا الرئيس محمد مرسى بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين وإنشاء صندوق رعاية للمفرج عنهم وعددهم 20 ألف إسلامى، ومساواتهم بالممثلة «حبيبة» التى حصلت على تعويض مليون جنيه من وزارة الداخلية، بينما شهد ميدان التحرير وجوداً أمنياً مكثفاً، وهدوءاً وسيولة مرورية لغياب أى فعاليات للتظاهر. وطالب المتظاهرون أمام «الاتحادية» الرئيس مرسى بتخصيص نسبة من الوظائف العامة لهم، وعدد من الوحدات السكنية، وتخصيص نسبة من أراضى الدولة المطروحة للاستصلاح، وتوفير العلاج النفسى والبدنى، وصرف معاش التضامن الاجتماعى لمن لا يستطيع العمل منهم. ورفعوا لافتات بشعار واحد: «ظُلمنا فأين العدل؟»، ورددوا هتافات: «مرسى مرسى حس بينا.. انت كنت واحد فينا»، و«يا اللى راضيتوا الفنانين.. فين حقوق المظلومين؟». وأوضح ممدوح الشويحى، رئيس رابطة المعتقلين الإسلاميين التى دعت للمظاهرة، أن سبب الوقفة هو تعريف الرئيس بمطالب المعتقلين الذين ظُلموا لأكثر من 30 عاماً، ووقع ضرر مادى ومعنوى كبير عليهم، وما زال التعنت معهم من قِبَل الحكومة مستمراً، رغم أن رئيس الدولة ينتمى للتيار الإسلامى. وقال جابر مصطفى، أحد المشاركين فى الوقفة: «اعتقلت لأكثر من 10 سنوات دون صدور أحكام، وحصلت على نحو 20 حكماً بالإفراج لم تنفذ أثناء فترة اعتقالى، وأصبت فى فقرات الظهر جرَّاء التعذيب؛ لذا أطالب رئيس الجمهورية بإعادة النظر فى أحكام التعويضات الهزيلة التى قضت بها المحاكم ولم تنفذ». واستشهد بحصول الممثلة «حبيبة» على تعويض قيمته مليون جنيه من وزارة الداخلية. وقال محمد الأسوانى، القيادى الجهادى أحد المتهمين فى قتل السادات، إنه حاصل على أكثر من شهادة جامعية وماجستير، ولا يجد عملا ولا مأوى هو والكثير من المعتقلين.