«دولى الإخوان» يمول «عنف الجامعات» ب45 مليون جنيه.. وتعليمات ب«تصعيد الفوضى فى الشارع»

طلاب التنظيم استأجروا شققاً قريبة من جامعتى «القاهرة والأزهر» لدعم المظاهرات.. وحبس 3 من قيادات الإخوان فى «الأزهر»

كشفت مصادر إخوانية ل«الوطن» عن أن التنظيم الدولى للإخوان اعتمد ميزانية جديدة بنحو 45 مليون جنيه، لتمويل عنف طلاب الإخوان، خلال السنة الدراسية الجديدة، وأن رجال أعمال ماليزيين وقطريين وأتراكاً تابعين للتنظيم مولوا هذه التظاهرات. وأضافت المصادر أن المهندس أيمن عبدالغنى، القيادى بتنظيم الإخوان وصهر خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، هو مسئول اللجان الطلابية داخل التنظيم، وهو من يقود تحركات الطلاب بالجامعات، بينما يتولى التنسيق الخارجى أحمد يوسف، أحد كوادر التنظيم الموجود فى تركيا.
وقالت إن التواصل بين صهر الشاطر واللجان الطلابية يكون من خلال مجموعة محدودة جداً لا تتعدى 3 أفراد، ويتم التواصل بينهم من خلال الإنترنت باستخدام برامج تشفير تمنع تعقبهم، كما أن هناك تعليمات صدرت لأعضاء التنظيم بالقاهرة والجيزة بتصعيد موجات العنف، لتخفيف القبضة الأمنية عن طلاب الإخوان، وتشتيت قوات الشرطة وإنهاكها حتى لا تتفرغ للطلاب، وأوضحت أن وسائل التصعيد تتضمن قطع الطرق والتظاهر المستمر على مدار الأسبوع، واستفزاز القوات الشرطية المتمركزة بالشوارع لافتعال اشتباكات وهمية معهم. وحرضت حركة طلاب ضد الانقلاب، التابعة للتنظيم، باقى الحركات الطلابية المستقلة أو المنتمية للأحزاب والحركات السياسية، للمشاركة فى تظاهرات الإخوان. وقالت الحركة، فى بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «ندعو كل الطلاب للمشاركة فى هذه المرحلة، فالقمع وكبت الحريات وسلب الحقوق لا يفرق بيننا، لذلك وجب علينا أن نقاومه ونحن صف واحد».
وتوعدت الحركة بالقصاص ممن سمتهم ب«المتورطين فى قمع الطلاب»، وقالت: «نحن نعلن أن اليوم كان انطلاقتنا فى عام ثورى جديد، ونؤكد أننا مستمرون فى نضالنا بكل الوسائل الممكنة حتى تحقيق كل أهدافنا، ونؤكد أن ذاكرة الطلاب قوية ولن تنسى كل من تورط فى محاولة قمع الحراك الطلابى حتى نحقق القصاص، لذلك فالحراك الطلاب لا يمكن أبداً إيقافه إلا بتحقيق كل أهدافه». وزعم حسام سمير، أحد طلاب تنظيم الإخوان، أن التظاهرات الطلابية التى شهدتها الجامعات شارك فيها عدد من الطلاب المنتمين لبعض القوى الثورية الأخرى وليس الإخوان فقط، مشيراً إلى وجود حالة غضب بين الطلاب داخل الجامعات ضد ما سماه بالإجراءات القمعية، إلا أن مصادر وثيقة الصلة بالحركات الثورية نفت تصريحات طلاب الإخوان، وقالت إن طلاب التنظيم بجامعة القاهرة عقدوا اجتماعاً مع طلاب الحركات الثورية، وعلى رأسها 6 أبريل وطلاب حزب الدستور، قبل انطلاق الدراسة بأسبوعين، طالبوهم فيه بالانضمام لصفوف التظاهرات ضد ما سموه بالانقلاب على الحياة الجامعية، إلا أن طلاب القوى الثورية رفضوا العرض الإخوانى، وأبلغوهم أنهم سيتظاهرون بمفردهم ضد تجميد النشاط السياسى للأسر الجامعية.
وأكد وسام عطا، المسئول التنفيذى لطلاب حزب الدستور، أن طلاب الحزب لم ولن يشاركوا فى أى تظاهرات إخوانية؛ لاختلاف الخط السياسى بين الطرفين، وعلى الرغم من اعتراضات طلاب الأحزاب المدنية على «عسكرة» الجامعات، فإنهم لن يقفوا فى صف الإخوان.
وحرض على خفاجى، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل والهارب فى قطر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، على سحب أموالهم من عدد من البنوك بحجة مساهمتها فى شركة «فالكون»، التى تتولى تأمين الجامعات ضد تظاهرات طلاب الإخوان.
من جانبها، قالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن التحقيقات التى أجريت مع طلاب الإخوان المقبوض عليهم، خلال اليومين الماضيين، كشفت عن بعض التفاصيل الجديدة بشأن خطة التنظيم لبث الفوضى بالجامعات، ومنها أن عدداً من شباب التنظيم استأجروا شققاً قريبة من جامعتى القاهرة والأزهر، وجرت مداهمة إحداها، وتبين أنها كانت مخصصة لاجتماعات التنظيم لدعم الطلاب أثناء تظاهراتهم، فضلاً عن أن عدداً من الطلاب كان يخطط لإدخال أسلحة داخل الحرم الجامعى لاستخدامها فى الاشتباكات مع الشرطة.
من جهة أخرى قررت نيابة مدينة نصر أمس بإشراف المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة حبس 3 من القيادات الطلابية بجامعة الأزهر التابعين لتنظيم الإخوان الإرهابى، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة معهم فى أحداث الشغب التى حدثت داخل حرم الجامعة أمس، كما قررت حجز طالب إخوانى أُلقى القبض عليه فى أحداث أمس داخل جامعة عين شمس، لحين ورود تحريات المباحث بشأنه.