تقدم د.سمير صبرى المحامى، ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا ضد أيمن عبد الغنى أمين شباب حزب الحرية والعدالة، صهر المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان والهارب إلى تركيا. وقال صبرى فى بلاغه، إن أيمن عبد الغنى هو الذى تولى قيادة المظاهرات الطلابية، وهو آخر أوراق التنظيم فى الجامعات المصرية وخاصة فى جامعة الأزهر، بعد أن كان قد كلف فى وقت سابق من مكتب الإرشاد بمتابعة ملف الطلاب فى الجامعات، وكان ضمن المسئولين عن اعتصام رابعة العدوية وله نفوذ واسع داخل التنظيم، موضحا أن الشاطر كان يعتمد عليه بشكل كبير فى إدارة التنظيم والتحضير للتظاهرات عقب إلقاء القبض على عدد من قيادات الجماعة، وهو الذى وضع خطة لطلاب الإخوان لإحداث حالة من البلبلة خلال فترة امتحانات نصف العام عن طريق توزيع منشورات داخل جامعة الأزهر، يحرضون فيها الطلاب على رفض دخول الامتحانات. ولفت صبرى فى البلاغ، إلى أن صهر الشاطر بدأ فى استخدام هذه الإستراتيجية الجديدة لتصعيد الاحتجاجات من خلال الفعاليات التى تنظمها جماعة الإخوان يوميا، وتعتمد فيها على استخدام طلاب الجامعات فى الصفوف الأولى، لاسيما فى الآونة الأخيرة، حيث شهدت جامعات مصر تحركات ومسيرات واسعة من طلاب جماعة الإخوان الذين لهم القدرة الفائقة على إقناع الطلاب فى الانضمام إليهم وبدء نشر خطتهم بتظاهرات جامعة الأزهر، وجامعة القاهرة ومحاولة الدخول إلى ميدان التحرير. وأوضح أن الأصابع تشير إلى تحريضه قيادات الطلاب التابعين للتنظيم بمحاولة التسبب فى إسقاط أى من طلاب الإخوان حتى تزداد التظاهرات تأججا – حسب قوله، وأن هذا حدث بمقتل محمد رضا الطالب بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث اشتعلت بعد مقتله المظاهرات وقرر عدد من طلاب الكلية الاعتصام أمام الكلية ونصب الخيام. وأشار صبرى فى بلاغه إلى أن صهر الشاطر، وضع فى جلسات التنظيم الدولى مع قيادات التنظيم خطة إدارة ملف الطلاب التى تعد من أبرز الملفات التى تعول عليها جماعة الإخوان المسلمين من أجل تحقيق أهدافها المرجوة، وتم هذا الاختيار بعد القبض على رشاد البيومى نائب المرشد العام للإخوان المتحفظ عليها ومسئول ملف الطلاب داخل الجامعة. وأضاف "لم يجد الإخوان سوى زوج ابنة خيرت الشاطر ليتولى هذا الملف المهم، وعليه استطاع تأجيج الحركة الطلابية داخل الإخوان، وتدشين عدد من الحركات التى تضم عددا من طلاب الإخوان بالجامعات، وعلى سبيل المثال وليس الحصر حركات باطل وشباب مترو وحركة 18 وعدد آخر من الحركات التى دشنت فى الفترة الأخيرة من أجل استخدامها فى إشعال المظاهرات داخل الجامعات". وأكد صبرى فى بلاغه، أن أيمن عبد الغنى متواجد الآن فى تركيا يدير تحركات طلاب الإخوان فى الجامعات من خلال عدد من الطلاب الذين على تواصل دائم معه عن طريق قسم الطلاب داخل جماعة الإخوان، والذى يعد من أهم الأقسام التى تهتم بها الجماعة، حيث كانت تعتمد على استقطاب الطلاب الجدد خاصة القادمين من الأقاليم من خلال تقديم خدمات لهم من قبل طلاب الجماعة فى محاولة لجذبهم، ثم يتم استخدامهم لتحقيق أهداف الجماعة. وتابع "أن تعليمات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية تمر من أيمن عبد الغنى إلى طلاب الجامعات عن طريق زوجته زهراء ابنة الشاطر، ووالدتها عزة توفيق الملقبة بمرشدة الإخوان، ومن خلالهما تنقل التعليمات إلى طلاب وطالبات الإخوان فى الجامعات على أن يتم التواصل بين الطلاب والأعضاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعى فى فيسبوك واسكايب والإيميل". وأوضح صبرى فى بلاغه، أن آخر التعليمات التى صدرت من التنظيم كانت الاستعداد لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التى تجهز لها الجماعة منذ أسابيع بمحاولة استقطاب أكبر عدد من الشباب للزحف صوب ميدان التحرير، وإشعال المظاهرات فى جميع الجامعات المصرية. وأكد صبرى أن بلاغه أيضا ضد الزهراء خيرت الشاطر زوجة أيمن عبد الغنى، لأنها شكلت مع زوجها شعبة لإدارة تنظيم الطلاب فى الجامعات ومن خلالهما تم تحريك المجموعات القتالية والخلايا النائمة، وتولت زهراء الشاطر إدارة تنظيم الأخوات من الطالبات. كما شمل البلاغ خديجة خيرت الشاطر، لأنها "انضمت إلى شقيقتها الزهراء فى نقل تعليمات التنظيم الدولى للإخوان إلى طلاب الإخوان فى الجامعات، وهى التى اتخذت من موقع التواصل على الفيسبوك وتويتر نافذة لتحريض الطلاب والشباب على الاستمرار فى التصعيد والحرق والتدمير. كما شمل البلاغ عزة أحمد محمد توفيق زوجة خيرت الشاطر لاتهامها بأنها على رأس القيادات النسائية، التى تتلقى تعليمات التنظيم عبر أيمن عبد الغنى وتنقلها إلى طلاب الجامعات بمشاركة أبنائها بعد أن كان لها دور فعال فى تحريض شباب الإخوان والموالين لهم من التيارات الإسلامية. كما شمل بلاغ صبرى "نجلاء محمود" وشهرتها أم أحمد، زوجة الرئيس السابق محمد مرسى لمشاركتها أسرة المتهم خيرت الشاطر فى قيادة التنظيمات النسائية، ووضع الخطط لطالبات الإخوان للاستمرار فى التظاهرات الطلابية فى الجامعات. وقدم صبرى حافظة مستندات تدليلا على صحة بلاغه وطلب التحقيق فى الوقائع الإجرامية المنسوبة إليهم جميعا، تمهيدا لإحالتهم إلى محكمة الجنايات عن جريمة الخيانة العظمى.