قال محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، إن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة فيما يخص زيادة الطلب على المياه في ظل الزيادة السكانية، ومحدودية الموارد المائية للدول العربية. وأضاف سليمان خلال كلمة في الندوة الحوارية التي تنظمها الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالقاهرة، بالتعاون مع المجلس العربي للمياه بعنوان «الأمن المائي العربي في ظل ندرة المياه – التحديات والفرص»، أن المشروع المشترك بين كل من وزارة الري والزراعة لتبطين الشارع والتحويل من نظام الري بالغمر إلى أنظمة الري الحديثة، واستنباط أصناف جديدة لديها القدرة على توفير المياه، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية بجانب قدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة. وأشار سليمان، إلى أن الدولة تعمل على مواجه تحديات ندرة المياه و تناقص الرقعة الزراعية، وذلك من خلال المشروعات العملاقة لتحلية المياه، ومشاريع معالجة مياه الصرف الزراعي مثل محطة بحر البقر الأضخم في العالم، ومحطة المحسمة الجاري إنشائها، والعمل على خلق مجتمعات زراعية جديدة مثل مشروع الدلتا الجديدة الذي يهدف مجتمعات زراعية متكاملة تعتمد على أحدث الأنظمة في كل من مجال الزراعة وإدارة الموارد المائية. رئيس المجلس العربي للمياه: الأمن المائي تحدي محور أمام تنمية المنطقة العربية واستقرارها. من جانبه قال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه، إن الأمن المائي يمثل تحدي محور أمام تنمية المنطقة العربية واستقرارها، مشيرًا إلى إنه لابد من التعاون بين كل من الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لمواجه تلك التحديات، خاصة في ظل الزيادة السكانية بمعدلاتها الكبيرة، وقلة الموارد المائية المتاحة لتلك الدول. وأكد أبو زيد، أنه يجب على الدول العربية من تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، والعمل على إنشاء المشروعات المائية مثل مشروعات تحلية مياه البحر، و معالجة مياه الصرف الزراعي، والصرف الصحي للاستفادة القصوى من تلك الموارد. وتابع أبو زيد، أنه يجب على الدول العربية على زيادة المتاح من المياه بطرق غير تقليدية حيث إن هناك دول عربية تحت خط الفقر المائي، بالإضافة إلى العمل علي تطوير أنظمة الري الحالية واستبدالها بأنظمة حديثة لديها القدرة على توفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة، بجانب دعم صغار المزارعين والعمل على تنظيم ندوات توعوية بأهمية ترشيد الاستهلاك.
