«اخرس أردوغان»، ولماذا تقتل الأكراد؟ والمطالبة بإلغاء اتفاقية «الرورو»، وغيرها من اللافتات والهتافات التى حملناها ورددناها عصر الأحد الماضى أمام مقر السفارة التركية فى وسط البلد بالقاهرة. ذهبت مع قيادات وأعضاء حزب الوفد تلبية لدعوة الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، وعندى قناعة تامة بأننا يجب أن نفعل أكثر من ذلك فى مواجهة تجاوزات «أردوغان»، الرئيس التركى، فى حق مصر. «أردوغان» لم يترك مناسبة دولية أو محلية إلا و«حشر» مصر فى كلامه، واصفاً، بصفاقة وقلة ذوق سياسية، ما حدث فى مصر بأنه انقلاب، وأنه يرفض التعامل مع هذا النظام، ولأنه مالقاش اللى يقوله: وانت مالك يا أخى انقلاب ولا ثورة، هو عاجبنا كده وراضيين بيه، ومش عاوزين نتعامل معاك، خليك فى بلدك وحل مشاكلها بعيد عنا!! «أردوغان» اللى بيواجه مظاهرات الأكراد الغاضبة فى تركيا -رفضاً لسياسته وعدم مساعدته لأكراد كوبانى فى مواجهة داعش- بالحديد والنار ويقتل منهم العشرات لحماية أمن واستقرار تركيا! «أردوغان» المتهم بمساعدة «داعش» الإرهابية واللى رفض الانضمام للتحالف الدولى لمحاربتها، وفتح أبواب تركيا للإخوان وإعلامه، ليؤكد أنه كان جزءاً من المؤامرة على مصر، لم يجد من يقول له «عيب». مصر «مؤدبة» ما يخرجش منها العيبة، تسحب سفيراً أو تطرد سفيراً، لكنها باقية على اتفاقياتها التى تستفيد منها تركيا أكثر من مصر. ممكن نفهم مبررات مصر فى التجاوز مع قطر، دولة عربية، صغيرة، ضعيفة وفيها عمالة مصرية كبيرة، لكن ليه الحنية مع تركيا؟!! ليه مصر ما تلغيش الاتفاقيات الاقتصادية وتوقف اتفاقية الرورو والاستيراد؟ ليه الإعلام المصرى الخاص لا يوقف شراء وعرض المسلسلات التركية؟ مثلما فعل حزب الوفد يجب أن يكون رد الفعل السياسى والشعبى قوياً وواضحاً ويقولها بأعلى صوته: اخرس يا أردوغان. مصر كبيرة وتتعامل بما يليق بها، ولكن يبدو أن الصغار والمتطاولين لا يفهمون ولا يقدرون ذلك، وإذا كان النظام حريصاً على وقاره، فليقم الشعب والأحزاب بالدور الآخر الذى يضع الأقزام عند حدودهم!