رحبت أحزاب وقوى سياسية، باستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، معتبرين أنه يؤكد عودة القاهرة لدورها القيادي في المنطقة. طالب السفير معصوم مرزوق، مسؤول العلاقات الخارجية بحزب التيار الشعبي المصري "تحت التأسيس"، بضرورة البحث عن حلول حقيقية لإبراز قضايا الشرق الأوسط، وممارسة ضغوط عربية لإدانة إسرائيل دوليًا. وأعتبر "مرزوق"، أن المسؤولية تقع على عاتق مصر لتكوين حلف عربي قوي يتولى مهام الدفاع عن المنطقة، موضحًا أن ذلك لن يتم إلا بعد تشكيل نظام إقليمي سياسي واقتصادي قوي بين مصر ودول المنطقة الكبرى كإيران ودول شمال إفريقيا. وقال، إن المؤتمر أعاد تسليط الضوء على الدور المهم للقاهرة في تحقيق التوازن السياسي، لافتًا إلى أهمية علاقات دول العالم بمصر في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وقال حزب المصريين الأحرار، إن مصر وضعت العالم مرة أخرى أمام المسؤولية التاريخية والإنسانية لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني، معربًا عن دعمه لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن إحياء عملية السلام المجمدة في الشرق الأوسط ودعوته لأطراف الصراع العربي الإسرائيلي للعودة لمائدة المفاوضات وتفعيل مبادرة السلام العربية. وأوضح الحزب في بيان، اليوم، أن الاهتمام العالمي بانعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة على أرض مصر، يضع القضية الفلسطينية على خارطة أولويات السياسة الدولية، ويُسلط الضوء على الدور المصري الحيوي لنزع فتيل التوتر وإعادة الاستقرار للمنطقة. وشدد بيان الحزب، على ضرورة الاستمرار في مسارات الحل النهائي وتفعيل قرارات المؤتمر، مضيفًا: "إعمار غزة ليس مقتصرًا على ترميم ما هدمته آلة العدوان الإسرائيلية"، مؤكدًا أنها قضية الشعب الفلسطيني بأكمله. وتابع، أن الصراع العربي الإسرائيلي لن ينتهي إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وتحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. من جانبه، قال المهندس مروان يونس، عضو الهيئة العليا بحزب الحركة الوطنية، إن انعقاد المؤتمر في القاهرة، يُمثل "لطمة" قوية على وجه تنظيم الإخوان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأشار "يونس" في تصريحات صحفية، إلى أن تركيا و"الإخوان" كانتا ترغبان في عرقلة المؤتمر، مضيفًا: "هذا المؤتمر أكد أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بوجود مصر". وتابع: "مصر هي السند الأساسي للقضية الفلسطينية، وأدعو أهالي قطاع غزة إلى عدم الانسياق وراء أي محاولة للوقيعة بين الشعبين".