أطلقت حكومة دبي، مبادرة تعد الأولى من نوعها عالميًا؛ لقياس سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم بشكل يومي، عبر توزيع أجهزة إلكترونية في كافة الدوائر الحكومية، وربطها بشبكة مركزية تعمل على رصد هذا المؤشر وإرسال تقارير بشكل يومي لمتخذي القرار. وتهدف المبادرة، إلى رصد المناطق الجغرافية والحكومية الأكثر سعادة ورضًا عن الخدمات الحكومية؛ بهدف تطوير الخدمات وتحسين سعادة الجمهور عن الخدمات المقدمة لهم. تُبنى نتائج المؤشر على بيانات نوعية يتم الحصول عليها من خلال تطبيق ذكي يعطي متلقي الخدمة 3 خيارات؛ لتحديد مدى سعادته بتجربة الخدمة التي تلقاها، حيث سيتوفر هذا التطبيق عند نقاط تلقي الخدمة أو عبر المنصات الذكية الافتراضية التي تقدم الخدمة عبر الشبكة الإلكترونية، وسيتم تطبيق مؤشر السعادة تدريجيًا ليشمل جميع الدوائر الحكومية خلال العام المقبل. من المقرر، أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع تطبيقه أيضًا في قطاعات مختارة من القطاع الخاص؛ لإثراء تجربة الزائرين والسياح وتحديد مدى رضاهم عن تجربة مدينة دبي بشكل فوري وعبر كافة النقاط التي يتلقون عبرها خدماتهم. قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، بهذه لمناسبة: "انتظار تقارير نسبة سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية بشكل سنوي أو فصلي لا يلبي الطموحات، لأن العالم اليوم يتغير بسرعة، وتوقعات الناس أيضًا تتغير بسرعة، ولا بد من رصد ذلك بشكل يومي". وأضاف: "تطوير وتغيير الخدمات هو عمل يومي وتأثيره في سعادة الناس هو تأثير حقيقي، ولذلك سمينا المبادرة الجديدة (مؤشر السعادة)، وسنرصد هذا المؤشر عبر تقارير يومية حقيقية قادمة من الميدان". أكد حاكم دبي، أن الغاية من جميع المبادرات التي تطلقها الإمارة، هو إسعاد الناس وتسهيل حياتهم واختصار الطاقات والأوقات في الإجراءات، ونريد عبر المبادرة الجديدة قياس كل ذلك ومتابعته بشكل يومي، واليوم نبدأ بالدوائر الحكومية. وأضاف "هدفنا أن يشمل ذلك قريبًا أيضًا، القطاع الخاص لتطوير تجربة حياة مميزة وذات جودة عالية لجميع المواطنين والمقيمين والزائرين أيضًا؛ لتقييم تجربة زيارتهم لدبى بشكل فوري". تأتي المبادرة الجديدة ضمن حزمة من مبادرات واستراتيجيات التحول نحو الحكومة الذكية والمدينة الذكية، بهدف استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها في زيادة فاعلية الأداء الحكومي وزيادة مساهمتها في تحقيق سعادة المجتمع. وتعتبر دبى المدينة الأولى عالميًا التي تطبق قياسًا يوميًا حقيقيًا بالنسبة لسعادة الجمهور من الخدمات المقدمة لهم، عبر كافة مراكزها بواسطة نظام ذكي متطور يقدم تقاريره اليومية لمتخذي القرار عبر كافة مستوياتهم الوظيفية.