منافس الأهلي.. بورتو يسابق الزمن لضم فيجا قبل انطلاق مونديال الأندية    7 لاعبين مهددون بالرحيل عن ريال مدريد    أحمد الفيشاوي يثير الجدل مجددًا بظهوره ب«حلق» في أحدث إطلالة على إنستجرام    من مدريد إلى نيويورك..فى انتظار ولادة صعبة لحل الدولتين    باريس سان جيرمان ينهي عقدة تاريخية لأندية فرنسا أوروبيًا    بعد رحيله عن الأهلي.. هل طلب سامي قمصان ضم ميشيل يانكون لجهاز نادي زد؟    لاعبان سابقان.. الزمالك يفاضل بين ثلاثي الدوري لضم أحدهم (تفاصيل)    معاكسة فتاة ببنها تنتهى بجثة ومصاب والأمن يسيطر ويضبط المتهمين    متحدث الصحة: نضع خطة طوارئ متكاملة خلال إجازة العيد.. جاهزية كل المستشفيات    ديستربتيك: استثمرنا 65% من محفظتنا فى شركات ناشئة.. ونستعد لإطلاق صندوق جديد خلال عامين    مطالب برلمانية للحكومة بسرعة تقديم تعديل تشريعى على قانون مخالفات البناء    البلشي يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر: حماية التعبير لا تعني الإفلات من المحاسبة    القومي لحقوق الإنسان يكرم مسلسل ظلم المصطبة    الحبس والغرامة للمتهمين باقتطاع فيديوهات للإعلامية ريهام سعيد وإعادة نشرها    «سيبتك» أولى مفاجآت ألبوم حسام حبيب لصيف 2025    مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية يستقبل وفدا من الصحة العالمية    رئيس النحالين العرب: 3 جهات رقابية تشرف على إنتاج عسل النحل المصري    وزير الصحة: تجاوزنا أزمة نقص الدواء باحتياطي 3 أشهر.. وحجم التوسع بالمستشفيات مش موجود في العالم    بحثًا عن الزمن المفقود فى غزة    مصطفى كامل وأنوشكا ونادية مصطفى وتامر عبد المنعم فى عزاء والد رئيس الأوبرا    20 صورة.. مستشار الرئيس السيسي يتفقد دير مارمينا في الإسكندرية    موعد أذان مغرب السبت 4 من ذي الحجة 2025.. وبعض الآداب عشر ذي الحجة    بعد نجاح مسابقته السنويَّة للقرآن الكريم| الأزهر يطلق «مسابقة السنَّة النبويَّة»    ماذا على الحاج إذا فعل محظورًا من محظورات الإحرام؟.. الدكتور يسري جبر يجيب    الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة    الإخوان في فرنسا.. كيف تُؤسِّس الجماعة حياةً يوميةً إسلاميةً؟.. خطة لصبغ حياة المسلم فى مجالات بعيدة عن الشق الدينى    المجلس القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل ظلم المصطبة    وزارة الزراعة تنفي ما تردد عن بيع المبنى القديم لمستثمر خليجي    برونو يحير جماهير مانشستر يونايتد برسالة غامضة    القاهرة الإخبارية: القوات الروسية تمكنت من تحقيق اختراقات في المواقع الدفاعية الأوكرانية    "أوبك+": 8 أعضاء سيرفعون إنتاج النفط في يوليو ب411 ألف برميل يوميا    قواعد تنسيق العام الجديد.. اعرف تفاصيل اختبارات القدرات    ما حكم بيع جزء من الأضحية؟    محافظ القليوبية يوجه بسرعة الانتهاء من رصف وتطوير محور مصرف الحصة    ب حملة توقيعات.. «الصحفيين»: 5 توصيات ل تعديل المادة 12 من «تنظيم الصحافة والإعلام» (تفاصيل)    استعدادًا لعيد الأضحى| تفتيش نقاط الذبيح ومحال الجزارة بالإسماعيلية    محافظ أسيوط ووزير الموارد المائية والري يتفقدان قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية    تكشف خطورتها.. «الصحة العالمية» تدعو الحكومات إلى حظر جميع نكهات منتجات التبغ    وزير الخارجية يبحث مع عضو لجنة الخدمات العسكرية ب"الشيوخ الأمريكي" سبل دعم الشراكة الاستراتيجية    مصادرة 37 مكبر صوت من التكاتك المخالفة بحملة بشوارع السنبلاوين في الدقهلية    حظك اليوم السبت 31 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    لماذا سيرتدي إنتر القميص الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا؟    تفاصيل ما حدث في أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية    "حياة كريمة" تبدأ تنفيذ المسح الميداني في المناطق المتضررة بالإسكندرية    بدر عبد العاطى وزير الخارجية ل"صوت الأمة": مصر تعكف مصر على بذل جهود حثيثة بالشراكة مع قطر أمريكا لوقف الحرب في غزة    وزير التربية والتعليم يبحث مع منظمة "يونيسف" وضع خطط لتدريب المعلمين على المناهج المطورة وطرق التدريس    استخراج حجر بطارية ألعاب من مريء طفل ابتلعه أثناء اللعب.. صور    أفضل الأدعية المستجابة عند العواصف والرعد والأمطار    رئيس الإنجيلية يستهل جولته الرعوية بالمنيا بتنصيب القس ريموند سمعان    ماذا قالت وكالة الطاقة الذرية في تقريرها عن أنشطة إيران؟    مصدر كردي: وفد من الإدارة الذاتية الكردية يتجه لدمشق لبحث تطبيق اتفاق وقّعته الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية قبل نحو 3 أشهر    "نفرح بأولادك"..إلهام شاهين توجه رسالة ل أمينة خليل بعد حفل زفافها (صور)    قبل وقفة عرفة.. «اليوم السابع» يرصد تجهيزات مشعر عرفات "فيديو"    عمرو الدجوى يقدم بلاغا للنائب العام يتهم بنات عمته بالاستيلاء على أموال الأسرة    عيد الأضحى 2025.. محافظ الغربية يؤكد توافر السلع واستعداد المستشفيات لاستقبال العيد    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    لمكافحة التلاعب بأسعار الخبز.. ضبط 4 طن دقيق مدعم بالمحافظات    سويلم: الأهلي تسلم الدرع في الملعب وحسم اللقب انتهى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزيرة التخطيط ترأس اجتماع لجنة التسيير المشتركة بين مصر والأمم المتحدة
نشر في الوطن يوم 04 - 10 - 2021

عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتنسيق مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في القاهرة، اجتماع لجنة التسيير المشتركة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة للمكون الأول للصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة «استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر».
جاء ذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والرئيس المشارك للجنة التسيير، وبمشاركة الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي والمبعوث الأممي الخاص لتمويل أجندة 2030، وايلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في القاهرة والرئيس المشارك للجنة.
يأتي ذلك في إطار سعي الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وجذب مصادر تمويل متعددة لتحقيق خطط مصر التنموية، على رأسها رؤية مصر 2030.
شارك باجتماع اللجنة وزراء المالية، والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ورئيس المجلس القومي للمرأة، كما شارك في الحضور 12 جهة وطنية تتمثل في 9 وزارات هي المالية، والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والنقل، والقوى العاملة، و3 مؤسسات وطنية هي المجلس القومي للمرأة، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والبنك المركزي المصري، و 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والأونكتاد، واليونيسيف.
الأجندة الوطنية للتنمية متوافقة مع أهداف أجندة أفريقيا 2063
من جهتها، أشارت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، خلال الاجتماع، إلى تحدي تمويل أهداف التنمية المستدامة، موضحة أنَّ الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة متوافقة إلى حد كبير مع أهداف أجندة أفريقيا 2063، وأهداف التنمية المستدامة الأممية.
كما أكدت السعيد، التزام مصر بتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبينة أنَّه انطلاقًا من هذه الرؤية تمّ تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بنجاح، كما تمّ تصميم المرحلة الثانية وهي مرحلة الإصلاحات الهيكلية وإطلاقها في عام 2021.
البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي يتضمن تدابير شاملة قصيرة الأجل ومتوسطة المدى
وتابعت أنَّ البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي يتضمن تدابير شاملة قصيرة الأجل ومتوسطة المدى في خمس ركائز تتمثل في الخصائص الديموجرافية، والخصائص السكانية، والأداء المالي، واللوجستي، والحوكمة، مشيرة إلى أنَّ البرنامج يهدف إلى تغيير هيكل الاقتصاد من خلال زيادة الوزن النسبي لثلاثة قطاعات رئيسية هي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تستهدف الإصلاحات ثلاثة أسواق مترابطة وهي سوق رأس المال وسوق التجارة وسوق العمل.
وأوضحت السعيد، أنَّ البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي يشمل 5 ركائز تكميلية وداعمة هي تعزيز بيئة الأعمال ودور القطاع الخاص، والنهوض بسوق العمل وكفاءة التدريب المهني والتقني والتكنولوجي، وتحسين الشمول المالي وتسهيل الوصول إلى التمويل، إضافة إلى ضمان الحوكمة العامة واستكمال الرقمنة، والاستثمار في تنمية رأس المال البشري في قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
السعيد: من الضروري تأمين تمويل مرن للاستثمارات متعددة السنوات
ولفتت وزيرة التخطيط، إلى أنَّه من المهم تأمين تمويل قابل للتكيف ويمكن التنبؤ به ومرن خلال العقد المقبل لهذه الاستثمارات متعددة السنوات، موضحة أنَّه من أجل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 فإن التمويل المطلوب يتجاوز التدفقات الحالية لتمويل التنمية، كما تتطلب استثمارات أهداف التنمية المستدامة المحددة الاقتراب من مصادر تمويل جديدة، مؤكّدة أهمية تحليل الآثار الناتجة عن أزمة «كوفيد-19» والمخاطر الأخرى المتوقعة على تدفقات التمويل وتقلبها، كما يجب في الوقت نفسه تسخير تدفقات التمويل الجديدة في هذه الاستثمارات.
وذكرت السعيد، أن قضية التمويل من أجل التنمية تمت الإشارة إليها في التقرير الوطنى الطوعي لعامي 2018 و 2021، باعتبارها واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه تقدم البلاد نحو تحقيق أجندة 2030، كما هو الحال في العديد من البلدان الناشئة والنامية.
وأشارت إلى تفاقم التحدي المتمثل في تمويل أهداف التنمية المستدامة بسبب انتشار جائحة COVID-19، مما يتطلب تعبئة الموارد المالية من أجل توفير حزم تحفيز مناسبة وحماية الشرائح الضعيفة، موضحة أن الجائحة أبرزت أيضا أهمية التنسيق على جميع المستويات حيث إن الحكومات في حاجة ماسة إلى مزيد من التمويل لتكون قادرة على احتياجات عملية التعافي وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت السعيد إلى أنَّه على المستوى الوطني أطلقت الحكومة المصرية بشكل استباقي حزمة تحفيز مالية شاملة بقيمة 100 مليار جنيه (2٪ من الناتج المحلي الإجمالي) للتخفيف من تأثير الأزمة بهدف توسيع دائرة الحماية الاجتماعية لدعم القطاعات المتأثرة بشدة والفئات الضعيفة وتعزيز الأنشطة الاقتصادية، موضحة أنَّ هذه الاستراتيجية الاستباقية مكنت الاقتصاد المصري من أن يكون واحدًا من الاقتصادات القليلة التي حققت نموًا وقت الأزمة.
تحويل 4500 قرية مصرية إلى مجتمعات ريفية مستدامة
وقالت وزيرة التخطيط، إنَّ الدولة بدأت مجموعة واسعة من الاستثمارات العامة الهادفة إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، مشيرة إلى المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، والذي يهدف إلى تحويل أكثر من 4500 قرية مصرية إلى مجتمعات ريفية مستدامة، كما أنه تم إدراج المبادرة ضمن أفضل الممارسات الدولية لأهداف التنمية المستدامة على منصة الأمم المتحدة ؛لما له من أثر إيجابي في خفض معدلات الفقر ،حيث يعد أكبر مبادرة تنموية في العالم تستهدف أكثر من 58 مليون مواطن من سكان مصر بتمويل 45 مليار دولار على مدى 3 سنوات.
الجهود الوطنية في تمويل أهداف التنمية المستدامة:
أشارت هالة السعيد، إلى الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص كأحد الحلول الواعدة لتحديات التمويل من أجل التنمية، موضحة أنَّ تلك الشراكات يمكن أن تكون بديلًا رئيسيًا لتمويل التنمية في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الرئيسية دون وضع المزيد من الضغوط على ميزانية الحكومة، وفي نفس الوقت زيادة حصة القطاع الخاص في الاقتصاد وفي تنفيذ الاستثمار المؤثر، لافتة إلى أنه تم تعديل قانون الاستثمار لمعالجة جميع عقبات السنوات الماضية.
كما أشارت إلى إنشاء صندوق مصر السيادي في عام 2018 كأحد الآليات الرئيسية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومستثمرين محليين ودوليين، من أجل خلق فرص استثمارية في القطاعات الواعدة ذات النمو العالي، بما في ذلك الصناعة، والأدوية والمنتجات الغذائية والتصنيع الزراعي، إضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية وقطاعات الخدمات المتعددة مثل التعليم والصحة وتحلية المياه.
ونوهت السعيد، عن خطة الدولة للانتقال إلى التمويل المستدام والمشروعات الخضراء، مشيرة إلى أنَّ مصر أصدرت في 2020 أول سندات سيادية خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بلغ حجم أول إصدار من السندات الخضراء 500 مليون دولار؛ وبسبب ارتفاع الطلب، ارتفع الإصدار إلى 750 مليون دولار لمدة خمس سنوات.
وأكدت السعيد، أنَّ مصر تولي أهمية قصوى للنمو الاقتصادي الأخضر، حيث أعدّت الدولة المصرية بالتعاون بين وزارتي التخطيط والبيئة أول دليل لمعايير الاستدامة البيئية في خطة التنمية المُستدامة، بهدف توفير المعايير الإرشادية لدمج معايير التنمية المُستدامة في الخطط التنموية، حيث قامت الدولة بمضاعفة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء من 15% عام 20-2021 إلى 30% في خطة عام 21-2022، لتُصبِح 50% بنهاية عام 24-2025.
وناقشت وزيرة التخطيط، تقرير التنمية البشرية مصر 2021 الذي أصدَرته الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرة إلى أنَّ التقرير يغطي فترة غير مسبوقة في تاريخ مصر من عام 2011 إلى عام 2020، حيث يشير إلى الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المنفذة.
وأوضحت السعيد، أنَّ قيمة مؤشر التنمية البشرية لمصر لعام 2020 بلغت 0.707، مما يضع الدولة في فئة التنمية البشرية المرتفعة، ويحتل المرتبة 116 من أصل 189 دولة، ليصبح للمرة الأولى أعلى من متوسط العالم العربي.
إعداد أول تقرير وطني شامل عن التمويل من أجل التنمية
وأشارت إلى بدء الوزارة بالشراكة مع جامعة الدول العربية العمل على أول تقرير وطني شامل عن التمويل من أجل التنمية، لافتة إلى أن الدكتور محمود محيي الدين هو المؤلف الرئيسي للتقرير، وأن إعداد التقرير اعتمد على نهج تشاركي يضم الأكاديميين المتميزين والحكوميين وشركاء التنمية الدوليين، ويتناول النطاق الكامل للتمويل من أجل التنمية ويحدد التدخلات السياسية الرئيسية.
كما لفتت إلى توقيع الحكومة بالشراكة مع الأمم المتحدة على البرنامج المشترك «استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر» الممول من صندوق أهداف التنمية المستدامة المشترك التابع للأمم المتحدة في مارس 2021، والذي يهدف إلى وضع إطار تمويل وطني متكامل لتقدير تكلفة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني بهدف تحديد الموارد الوطنية المستخدمة لتمويل أهداف التنمية المستدامة، والفجوات والتحديات في هذا السياق، والأدوات والآليات المالية المبتكرة لسد هذه الفجوات.
وأضافت السعيد، أنَّه في إطار البرنامج المشترك، تتمّ معالجة 4 مجالات رئيسية هي تحديد تكلفة أهداف التنمية المستدامة حسب القطاع، ورسم خرائط لتدفقات التمويل الرئيسية مع أهداف التنمية المستدامة، ووضع الميزانية من منظور يراعي النوع الاجتماعي، وإنشاء استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة مع التركيز على الفرص المتاحة لزيادة وتحسين تخصيص التدفقات المالية نحو أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أنَّ القطاعات الرئيسية التي يغطيها هذا البرنامج هي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والمياه والصرف الصحي والنقل مع اهتمام خاص بالمساواة بين الجنسين في جميع القطاعات، مشيرة إلى أنَّ اختيار تلك القطاعات يستند إلى عاملين رئيسيين هما الأولويات الوطنية، والنهج القائم على الأدلة.
وأكّدت أهمية عقد هذا الاجتماع لدعم التنسيق العام للبرنامج المشترك، ولتحديد الرؤية الاستراتيجية والطريق إلى الأمام لتنفيذ البرنامج المشترك، مشيرة إلى أنَّه من المتوقع أن تجتمع لجنة التسيير نصف سنويا طوال مدة البرنامج المشترك لتقديم التوجيه الاستراتيجي العام ورصد التقدم المحرز في البرنامج، كما أنه تم تشكيل لجنة فنية على مستوى الحكومة والأمم المتحدة للبرنامج المشترك لدعم تنفيذ البرنامج.
وأوضحت أنَّه في ضوء دور وزارة التخطيط حسب تفويض رئيس مجلس الوزراء لعام 2020 فيما يخص تنويع مصادر التمويل لخطط وبرامج التنمية والمشاركة مع الجهات المعنية في مراجعة أولويات الاحتياجات التمويلية للدولة لتعظيم الاستفادة منها في إطار خطط وبرامج التنمية للدولة؛ فقد قامت الوزارة بصفتها نقطة الاتصال الحكومية للبرنامج المشترك، بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة لعدد من الأنشطة خلال الأشهر الماضية، شملت اختصاصات اللجان التوجيهية والفنية، وتشكيل اللجنة الفنية وعقد الاجتماع الأول، إضافة إلى عقد ورشة العمل التقنية الأولى للانطلاق لعنصر «التدفقات المالية غير المشروعة» بالتعاون مع الأونكتاد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشاركة جميع الكيانات الوطنية ذات الصلة، وتسهيل التنسيق والتواصل بين الجهات الوطنية المعنية والأمم المتحدة.
المشاط: مصر وضعت رؤية طموحة للتنمية تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030
من جهتها، أكّدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن مطابقة كافة التمويلات المتاحة من جميع المصادر مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، تُعد هي الخطوة الأولى والأهم، للوقوف على الفجوة التمويلية ووضع استراتيجية تمويل الأهداف التنمية المستدامة في مصر، والوقوف بشكل أكثر فاعلية على الاحتياجات المستقبلية، مشيرة إلى ضرورة أن تجتمع اللجنة التيسيرية للإعداد لاستراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر كل أربعة أشهر للمتابعة الدقيقة لعمل اللجان الفنية والوقوف على المستجدات.
واستعرضت «المشاط»، جهود وزارة التعاون الدولي، لمطابقة التمويلات التنموية ضمن المحفظة الجارية للوزارة التي تبلغ قيمتها 25 مليار دولار مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، باستحداث آلية تم اعتمادها من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، كما تم نشرها في كلية لندن للدراسات الاقتصادية والسياسية، بهدف تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وكذا الإدارة الفعالة لمشروعات التعاون الإنمائي، للوفاء باحتياجات التنمية.
ونوهت وزيرة التعاون الدولي، بأن مصر وضعت رؤية طموحة للتنمية تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وتسعى لتحقيقها من خلال الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحول الأخضر، والارتقاء بحياة المواطنين، مشيرة إلى أنه في ظل بقاء نحو عقد على عام 2030 يجب الوقوف على ما تحقق من إنجازات في هذا الصدد حتى الآن وتحديد الفجوات التمويلية لأهداف التنمية المستدامة والبحث عن مصادر تمويل مبتكرة ومتنوعة لتنفيذ هذه الأهداف.
«القباج»: الفقر لا يمكن فصله عن تنمية الموارد البشرية والتمكين الاقتصادي
ومن جهتها، أكّدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أنَّ الفقر لا يمكن فصله عن تنمية الموارد البشرية ولا عن التمكين الاقتصادي، حيث إن مصر أصبحت تتعامل مع الفقر من منظور الاستثمار الاجتماعي وتنمية رأس المال البشري، وأن التمكين الاقتصادي للفقراء هو جزء لا يتجزأ من تنمية الاقتصاد الكلي، وألا أصبح الفقراء عبئا وظلوا يتبدلون مواقع داخل نفس دائرة الفقر دون أمل للخروج منها.
كما أوضحت القباج، أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في حاجة إلى مزيد من الجهد في مصر لكي تثبت نجاحا حقيقيا، حيث إنها حاليا شراكة غير متكافئة، فنرى القطاع العام متعثر في إمكانيات متواضعة وليست جاذبة لاستثمار القطاع الخاص، وربما نحتاج الى تفكير اقتصادي ابداعي لانجاح الشراكة بين القطاعين من أجل المساهمة في تحقيق انجاز اقتصادي كهدف من أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك الكثير من الموارد والنفقات التي يتم صرفها سواء من القطاع الخاص في إطار المسئولية المجتمعية أو من القطاع الأهلي من الجمعيات الاهلية، الا أن ذلك لا يتم توثيقه ورصده بشكل منظم وبصفة خاصة على المستوى المحلي، ولذلك قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتطوير آلية مميكنة لحصر الموارد والتمويل الذي يتم ضخه من القطاع الأهلي، مع أهمية عمل تحليل احصائي رفيع المستوي لما يتم استثماره اجتماعيا لمواءمته مع الاصلاح الاقتصادي الذي يجري في البلاد.
واختتمت القباج قائلة، إنَّ هناك أهمية قصوى لوجود آلية رصد محكمة ومميكنة لمتابعة تقدم مؤشرات التنمية المستدامة على كل المستويات، على أن تكون مصنفة بشكل يعكس كل الفجوات الجغرافية والعمرية والنوعية وشمول ذوي الإعاقة، وعلى أن يعتمد التمويل على النتائج المتحققة.
محيي الدين: إيجاد مصادر تمويل جيدة السبيل الأفضل لتحقيق التنمية المستدامة
واستعرض الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي والمبعوث الأممي، في كلمته التطور الرئيسي في تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر، مؤكّدًا أنَّ إيجاد مصادر تمويل جيدة هو السبيل الأفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تُعد أكبر مثال على توطين الأهداف الأممية للتنمية المستدامة داخل مصر .
وأكّد أنَّه من الضروري مراعاة تحقيق المساواة بين الجنسين خلال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة داخل مصر، مشيرًا إلى أنَّ توفير الحماية الاجتماعية لمختلف الفئات بجانب نظام صحى جيد يعد من الأمور المهمة التى يجب مراعتها خلال تنفيذ وتوطين الأهداف الأممية للتنمية المستدامة فى مختلف بلدان العالم .
وأشار إلى أنَّه من الضروري أن يتمّ التركيز وبقوة على الاستثمار في مجال أنظمة المعلومات التي من شأنها توفير المعلومات المهمة فيما يتعلق بمختلف القطاعات مثل القطاع الصحى والتعليم والقطاعات الآخرى، مما يساعد صناع القرار على استهداف الفئات الأكثر احتياجًا بسهولة، ذلك لأنه بدون توافر معلومات لن يكون من السهل تحقيق أي تقدم في أهداف التنمية المستدامة.
من جهتها، أكّدت إيلينا بانوفا، على أن العالم يحتاج بشكل عاجل إلى التركيز على التمويل لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة ووضعها على المسار الصحيح خاصة بعد الضربة القوية لجائحة كورونا من خلال تقارب الجهود المختلفة لاتخاذ خطوات فعالة في تعزيز تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر. كما نوهت أنه يمكن لمصر أن تكون نموذجًا عالميًا في تطوير استراتيجية تمويل واضحة وذات مصداقية لأهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال مواءمة جميع تدفقات التمويل والسياسات مع الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشارت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في القاهر إلى أنَّ المبادرة التنموية الرئاسية «حياة كريمة» تتوافق تمامًا مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مؤكّدة أنَّ الأمم المتحدة تدعم بقوة تنفيذ أهداف المبادرة وستساند الحكومة المصرية لتنفيذها فى مختلف أنحاء مصر.
وأشادت بالخطوات التى اتخذتها الحكومة المصرية للحفاظ على استدامة الاقتصاد خلال الوباء، منوهة أن تجربة مصر ملهمة فيما يتعلق بمواجهة الوباء والإصلاحات الاقتصادية التى تمت منذ عام 2016، مؤكّدة أنَّ إيجاد مصادرلتمويل أهداف التنمية المستدامة يحتاج إلى تركيز من الجميع، وأن هناك فجوة كبيرة فى إيجاد مصادر تمويل لأهداف التنمية المستدامة فى أفريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.