كانت ملفات الاقتصاد والرعاية الصحية والتعليم أبرز المحاور التي احتوتها مناظرة الرئاسة الأمريكية الأولى، بين الرئيس باراك أوباما (الديموقراطي) ومنافسة (الجمهوري) ميت رومني، في مدينة دنفر بولاية كولورادو. واعتبر رومني أن أوباما سيؤدي إلى فقد العديد من الوظائف عندما يلجأ إلى رفع الضرائب، بينما يحتاج المجتمع الأمريكي إلى خلق مزيد من فرص العمل، قائلا: "سياساتك الداخلية لن تسد العجز.. سياسات أوباما الاقتصادية لم تكن ناجحة". وتابع رومني انتقاد سياسات أوباما، مطالبا تعزيز الشركات الصغيرة لتعزيز الاقتصاد، والحد من القروض للمحافظة على الإيرادات، لأن الاقتصاد الأميركي يسير على نهج خاطئ تحت ولاية أوباما. ويرى أوباما أنه تم استحداث 5 ملايين وظيفة في القطاع المصرفي، معترفا بارتفاع الضرائب على بعض الشركات، لكنه أكد أنه يتم الآن السعي من أجل تعزيز الشركات التي توفر فرص عمل جديدة، وبالمثل هاجم منافسه رومني، قائلا: "خطة رومني لا تساعد على استحداث الوظائف، لأن خفض الضرائب يساعد على دعم الاقتصاد". وعن ملف الرعاية الصحية، أشار أوباما إلى أنه إذا انهار نظام التأمين الصحي التقليدي فستحدث الكارثة، وأن خطة رومني ستدمر قطاعي التعليم والصحة، لكنها "ليست صالحة لتوفير الرعاية الصحية". ووجه أوباما رسالة إلى الطبقة الوسطى في المجتمع الأمريكي من خلال ملف الرعاية الصحية، حيث قال إنه "من خلال خطتي للرعاية الصحية نريد التأكد من أن عائلات الطبقة الوسطى في مأمن، وتضمن الرعاية والتأمين الصحي للجميع".