حبس 36 إخوانياً حاولوا إحراق 3 مدرعات فى «ذكرى أكتوبر»

«الإخوان» يناقش مع قواعده خطة تصعيد العنف فى الجامعات بالتنسيق مع الحركات الثورية والسلفيين

قررت نيابات القاهرة حبس 36 إخوانياً ألقى القبض عليهم أثناء تظاهرات عناصر التنظيم الإرهابى فى احتفالات الذكرى ال41 لنصر أكتوبر لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة معهم بتهم «التظاهر بدون تصريح، وقطع الطرق، والانضمام إلى تنظيم إرهابى، وإثارة الشغب فى مناطق عين شمس والمطرية وحلوان وميدان عبدالمنعم رياض».
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمين حاولوا حرق 3 مدرعات تابعة للأمن المركزى بزجاجات المولوتوف، وأن القوات تصدت لهم، بعد أن فرقت المسيرات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع. فى سياق منفصل، قالت مصادر إخوانية، ل«الوطن»، إن تنظيم الإخوان عقد اجتماعات على مستوى الأُسر والشُّعب، خلال أيام العيد، لمناقشة خطته وتحركاته فى الفترة المقبلة، تتضمن التواصل مع الحركات الثورية، والسلفيين، وتنسيق فعاليات عنف جديدة فى الجامعات مع بدء الدراسة، وتكليف الشباب بتكثيف المظاهرات الليلية، وقطع الطرق الرئيسية، لوقف حركة المرور. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم اضطر لرفع الاشتراكات الشهرية لأعضائه، للمرة الرابعة، منذ عزل محمد مرسى، لمواجهة الأزمة المالية التى يمر بها، وتوفير النفقات لتهريب المطلوبين أمنياً إلى الخارج. وطالب ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» الإخوانى، فى بيان أمس الأول، أنصاره بمواصلة التظاهر، حتى يومى 11 و12 أكتوبر الجارى، تزامناً مع محاكمة «مرسى» و14 من قيادات الإخوان، فى قضية «أحداث الاتحادية»، ومحاكمة محمد بديع، مرشد الإخوان، فى قضية «غرفة عمليات رابعة»، ومحاكمة 80 إخوانياً فى «أحداث روض الفرج»، المتهمين فيها بقتل حارس «قاضى مرسى». واعترفت حركة «مجهولون ضد الانقلاب»، عبر صفحتها على ال«فيس بوك»، بارتكاب عدد من أعمال العنف فى المحافظات خلال أيام العيد، وهددت باستهداف ضباط الشرطة وأسرهم، حال القبض على المزيد من عناصر التنظيم. وفى المقابل، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن تنظيم الإخوان غالباً ما يلجأ فى الأزمات للعمل السرى، من خلال عقد اجتماعات لمناقشة الأوضاع والمشكلات التى يمر بها، للبحث عن مخرج، ولو كان عملهم مخالفاً للقانون، لافتاً إلى أن الإخوان مارسوا العمل السرى لفترات طويلة منذ نشأة التنظيم، فى صراعهم مع الحكومات والأنظمة.