واصلت خلايا الإرهاب هجماتها فى بور سعيد خلال عيد الأضحى، وأحرق مجهولون سيارة ضابط شرطة عبر إلقاء عبوات صوتية أسفلها فى الساعات الأولى من صباح أمس، فيما اندلعت النيران فى سيارة أجرة بالقرب من مكان التفجير، لأسباب مجهولة. وقال مصدر أمنى إن أهالى المدينة استيقظوا على صوت دوى انفجار سيارة خاصة بضابط شرطة، كانت متوقفة أمام مسجد «الغفور الرحيم» بالقرب من استراحتى ضباط الشرطة ووكلاء النيابة بحى الزهور، وألقى مجهول عبوة «محدثة صوت» أسفل «تنك البنزين» وفر هارباً. وأضاف أن اللواء إسماعيل عز الدين، مدير أمن بورسعيد، واللواء فتح الله حسنى، رئيس المباحث الجنائية، هرعا إلى منطقة الانفجار، بصحبة سيارات الإطفاء والحماية المدنية بقيادة العميد أسامة فاروق رئيس الإدارة، وخبراء المفرقعات وسيارات الإسعاف، مشيراً إلى نجاح قوات الحماية المدنية فى إخماد النيران التى التهمت السيارة بالكامل. وأوضح أن الفحص المبدئى كشف عن قيام مجهول بإلقاء جسم أسطوانى طوله 25 سنتيمتراً وبداخله مادة رمادية اللون تتمدد بالحرارة، وتُحدث صوت دوى انفجار ضخم، أسفل السيارة جيب شيروكى رقم «285 ه. ب. ل» يملكها الرائد محمود مصطفى الذى يعمل بكلية الشرطة بالقاهرة، ما أدى لاحتراقها. وبعد ساعتين فقط من التفجير، اندلعت النيران فى مقدمة سيارة أجرة تحمل رقم «1372 أجرة بورسعيد» كانت متوقفة أمام مبنى المنطقة الأزهرية القريب من حى الزهور، وقال مصدر أمنى إن سيارات الإطفاء هرعت إلى المنطقة ونجحت فى إخماد الحريق. وأضاف المصدر أن الحادث لم تتضح معالمة بعد، ولم يُعرف إذا ما كان الاشتعال قد نتج عن عمل إرهابى بوضع أسطوانة «محدثة صوت» أسفل مقدمة السيارة، أو من ماس كهربائى حدث أثناء وقوفها فجراً. يُذكر أن بورسعيد شهدت خلال الأسبوع الماضى حادثى تفجير استهدفا سيارتين تابعتين للشرطة، إحداهما كانت متوقفة أمام ديوان عام حى المناخ، والأخرى أمام قسم شرطة الضواحى، ونُفذ الهجومان بواسطة عبوتين أسطوانيتين محدثتى صوت طولهما 25 سنتيمتراً، وتجاهلت صفحة مديرية الأمن هذه الحوادث على موقعها بالفيس بوك. وأكدت مصادر أمنية وقوف خلية إخوانية وراء استهداف سيارات رجال الشرطة رداً على نشاط الأجهزة الأمنية فى القبض على المطلوبين من عناصر الجماعة خلال الفترة الأخيرة، لافتة إلى نجاح جهاز الأمن الوطنى بالتنسيق مع مديرية الأمن فى القبض على خلية تكفيرية ببورسعيد تجند الشباب للسفر لسوريا والقتال مع «داعش».