حرض نصر بن على الأنسى، أحد قيادات تنظيم القاعدة الإرهابى، وأبرز الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً باسم «داعش»، على استهداف المصالح والمؤسسات الأمريكية بدول العالم رداً على قيادتها للتحالف الدولى الذى يستهدف شن غارات جوية ضد «داعش». وقال «الأنسى»، فى فيديو له على موقع «يوتيوب»: «.. لا بد أمام هذا المخطط والمكر أن يتناسى المسلمون خلافاتهم ويوحدوا جهدهم ضد عدوهم الصليبى، ويشكلوا تحالفاً ضد الباطل، فعلى كل جبهة أن تضرب أمريكا ومصالحها فى كل مكان، فلقد عرفنا العدو الرئيسى، وأمريكا منذ عقود تدعم اليهود المحتلين لفلسطين، والطائرات الأمريكية بدون طيار تضرب العراق وأفغانستان والصومال، واليمن وباكستان؛ فرأس الأفعى هى أمريكا وهى التى تحرض ضد المسلمين ومشروعهم الإسلامى». وتوعد «الأنسى» بالثأر من الدول العربية والغربية المشاركة فى التحالف الدولى، قائلاً: «أما دول التحالف، التى تضامنت مع أمريكا فسيدفعون ثمن هذا التحالف باهظاً، وستتخلى عنهم أمريكا، وتتركهم، وإذا سقطت أمريكا سهُل تأديبهم وأخذ ثأرنا منهم». وتابع «الأنسى»: «هذه الحماقة الأمريكية هى آخر مسمار سيدق فى نعشها، فأمريكا عادت للعراق بعد أن جربت مر المجاهدين هناك، مستغلة الصراع المذهبى والطائفى بالعراق». وحول سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، دعا «الأنسى» الجماعات التكفيرية الموجودة باليمن إلى تنفيذ عمليات استشهادية ضد الحوثيين لمواجهة سيطرتهم على صنعاء قائلاً: «أيها الحوثيون.. توسعتم بطريقة غير مدروسة وأصابكم الغرور، ووقعتم فى شر أعمالكم، وهذه فرصة للنيل منكم، وحشد الأمة ضدكم، فيا أيها المجاهدون لا تتركوا لهم نقطة إلا ضربتموها، ولا مقراً إلا ونسفتموه، ولا ناقلة إلا دمرتموها، فأحكموا لهم الكمائن، ولا تدعوهم يأمنوا، فباب الشهادة فتح على مصراعيه، فتسابقوا على الموت». وفى السياق نفسه قال «أبوعمر»، أحد أعضاء تنظيم «داعش»، إن الدولة الإسلامية بدأت فى استخدام الصواريخ الحرارية ضد طيران التحالف الدولى بعد أكثر من 70 غارة على ريف مدينة الرقة. وأضاف، عبر أحد المواقع الجهادية، أن عدد الغارات الجوية التى شنها التحالف حتى الآن 4100 غارة، فشلت -على حد وصفه- فى محو الدولة الإسلامية، مؤكداً: «لو اجتمعت كل الكرة الأرضية علينا ما اهتزت لنا شعرة واحدة». فيما وضع تنظيم «داعش» الإرهابى حيلة للهروب من ضربات طائرات التحالف، حيث أقدم على إشعال النيران فى مصافى النفط الواقعة فى مناطق نفوذه بهدف حجب الرؤية عن الطائرات. وبحسب ما جاء فى الفيديو فإن «داعش» لجأ إلى ارتداء ملابس الجيش العراقى، بالإضافة إلى استخدام العربات والأسلحة ذات اللون المطابق لرمال الصحراء، كما وضع سيارات عسكرية غير صالحة، لخداع طائرات الاستطلاع. وتضمن الفيديو كيفية هروب «داعش» من ضربات طائرات التحالف التى تلاحقه من العراق لسوريا، حيث يعتمد على وسائل اتصال بدائية والابتعاد عن اللاسلكى والسكن فى مناطق مأهولة بالسكان، والتحركات لم تعد فى مواكب بل تتم بسيارات مدنية وبالدراجات.