سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات عنيفة بين «داعش» والأكراد فى «كوبانى».. و«التنظيم» يفقد «ربيعة» «البنتاجون»: طائرات «التحالف» نفذت 320 غارة.. وأحزاب تركيا «منقسمة» حول المشاركة فى ضرب التنظيم الإرهابى
فقد تنظيم «داعش» الإرهابى، أمس، السيطرة على آخر معاقله فى مدينة «ربيعة» السورية الحدودية مع العراق، بعد أن سيطرت القوات الكردية على المدينة بأكملها، وسيطرت قوات البشمركة الكردية على مستشفى «ربيعة»، آخر معاقل التنظيم فى المدينة، وسط اشتباكات عنيفة جرت أمس فى محيط مدينة «كوبانى» الكردية، فيما واصل التنظيم الإرهابى سيطرته على مدينة «هيت» العراقية، رغم قصف الطيران البريطانى لمواقع التنظيم. وقال مصدر عسكرى، لشبكة «سكاى نيوز»: «إن المعارك انتهت فى ربيعة السورية وتجرى وحدات الكشف عن المتفجرات مسحاً شاملاً لتفكيك العبوات التى زرعها المسلحون»، وقالت «سكاى نيوز» إن طيران التحالف قصف مواقع لمسلحى «داعش» داخل المستشفى. وقالت وكالة أنباء «فرانس برس»: إن «داعش» تقدم أمس نحو مدينة كوبانى «عين العرب» الكردية السورية، فيما بدأ المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن المدينة الواقعة فى شمال البلاد على الحدود التركية، فى الاستعداد للدخول فى «حرب شوارع» فى حال محاولة «داعش» اقتحام المدينة. وسيطر مسلحو التنظيم على مدينة «هيت» غرب العراق، تزامناً مع شن المقاتلات البريطانية غارات جديدة على مواقعه. وقالت مصادر أمنية إن «داعش» سيطر على معظم أجزاء المدينة فى محافظة الأنبار، فيما قال عضو فى مجلس المحافظة -رفض ذكر هويته- لوكالة أنباء «رويترز»: «إن المسلحين سيطروا على 90% من المدينة». من جانبها، أعلنت قيادة أركان الجيش الفرنسى، مساء أمس الأول، إرسال 3 طائرات حربية إضافية من طراز «رافال» إلى الإمارات ونشر فرقاطة مضادة للطائرات فى الخليج لتعزيز العمليات العسكرية التى تقوم بها فى العراق. وأضافت: «بذلك يصل عدد الطائرات المتمركزة فى القاعدة الفرنسية بالظفرة (الإمارات) إلى 9 طائرات تستخدم فى الطلعات الاستكشافية وشن غارات تستهدف داعش»، فيما وافق البرلمان الدنماركى، أمس، على إرسال 7 مقاتلات للمشاركة فى الضربات الجوية التى ينفذها التحالف الدولى ضد التنظيم الإرهابى، والذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومع بدء البرلمان التركى مناقشة مشروع قرار يسمح للحكومة التركية بالمشاركة فى التحالف الدولى ضد «داعش»، تباينت مواقف الأحزاب التركية حول مذكرة التفويض المقدمة إلى البرلمان، التى كان مقرراً التصويت عليها أمس. ففى الوقت الذى أبدى فيه حزب الحركة القومية المعارض موقفاً إيجابياً تجاهها، أعرب نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الشعب» الجمهورى عاكف حمزة جبى، عن رفض حزبه المصادقة على المذكرة. وفى محاولة لإجبار حزب «الشعب الجمهورى» على الموافقة، قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، مساء أمس الأول: أقول محذراً منذ الآن، إذا صوّت حزب الشعب الجمهورى برفض مذكرة التفويض فى الجمعية العامة للبرلمان، فإنه سيعتبر بذلك مؤيداً ل«داعش». من جانبه، زار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، أمس، تركيا فى إطار المفاوضات مع تركيا فيما يتعلق بمواجهة تنظيم داعش بعد أن شاركت الطائرات الحربية البريطانية فى طلعات جوية على مواقع التنظيم الإرهابى وقصفها. وقال المتحدث باسم «البنتاجون» جون كيربى، فى مؤتمر صحفى أمس الأول: «إن التحالف نفذ 320 غارة جوية، 230 منها فى العراق و76 غارة على سوريا». ونقل راديو «سوا» الأمريكى، مساء أمس الأول، عن مركز تقييم الاستراتيجية والإنفاق «سى إس بى إيه»، تقريراً نشره المركز يؤكد أن «العمليات الأمريكية ضد تنظيم داعش كلفت حتى 24 من سبتمبر الماضى ما بين 780 و930 مليون دولار».