واصلت قوات الجيش تضييق الخناق على جماعة أنصار بيت المقدس، وتمكنت، أمس الأول، من تصفية اثنين من عناصرها والقبض على 10 آخرين، وتدمير مخزن يحتوى على طنين من المتفجرات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، فيما أعلنت قوات الأمن حالة الاستنفار الأمنى للدرجة القصوى، بعد تهديدات الجماعة الإرهابية خلال فيديو بثته أمس الأول، حوى رسالة لوزير الداخلية مضمونها نصاً: «عيدنا سيكون أسود على الوزير وأعوانه»، وهددوا بتفجيرات ضخمة فى عدد من المحافظات، من بينها شمال وجنوبسيناء، ما دعا القيادات الأمنية لتحذير الأقباط بشمال سيناء حتى لا يتعرضوا للاختطاف على يد تلك الجماعة الإرهابية للمساومة والحصول على دعم مادى. قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن قوات الجيش واصلت، أمس الأول، توجيه الضربات الموجعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» حيث نجحت القوات فى تصفية عنصرين تكفيريين من المنتمين لها، خلال اشتباكات عنيفة بين الجيش والعناصر التكفيرية بقرية الزوارعة جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن ضبط 10 عناصر من الجماعة من بينهم قياديان، تحفظت المصادر على ذكر اسميهما. وأكدت المصادر أن قوات الجيش نجحت فى تدمير 8 بؤر إرهابية عبارة عن 7 عشش ومنزل تستخدم كمأوى للجماعات التكفيرية ونقطة انطلاق لعملياتهم الإرهابية بجانب تدمير 4 سيارات «بيك أب» مجهزة بمدافع مضادة للطائرات و12 دراجة نارية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تمكنت خلال حملة المداهمات من ضبط مخزن للمتفجرات بقرية الزوارعة جنوب الشيخ زويد يحتوى على كميات كبيرة من المتفجرات مخصصة لتصنيع العبوات الناسفة، حيث تم ضبط 30 جوالاً بداخلها 2 طن من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار. وقال مصدر أمنى، رفيع المستوى بمدن القناة وسيناء، إن التهديدات التى أطلقتها جماعة «أنصار بيت المقدس» من خلال الفيديو الذى نشرته أمس الأول، بالقيام بعمليات تفجيرية فى عدد من المحافظات، من بينها شمال وجنوبسيناء، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الجماعة الإرهابية فى موقف الضعيف، وتعانى معاناة شديدة من الهجمات المتتالية للجيش على بؤرهم بشمال سيناء، وتصفية أعداد كبيرة منهم والقبض على أعداد أخرى. وأكد المصدر أن الخسائر الفادحة التى أصابت الجماعة خلال الشهر الماضى فقط كفيلة بأن تؤكد أنها أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة، مشيراً إلى أن نشرها للفيديو هدفه محاولة تشتيت الأجهزة الأمنية فى عدد من المحافظات لتخفيف الحصار القوى على عناصرها جنوبى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وشدد المصدر على أن القيادات الأمنية أصدرت تعليمات لقوات الجيش والشرطة باتخاذ الحيطة والحذر، والاستمرار فى إعلان الاستنفار الأمنى لأقصى درجة وتشديد الإجراءات الأمنية على المؤسسات الحيوية بمختلف أنواعها، عسكرية كانت أو شرطية.