تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لمجموعة من الأشحاص يحاولون، إسعاف فتاة، بعدما سقطت من الطابق السادس في مول سيتي ستارز بمدينة نصر، وانتشر الفيديو على نطاق واسع، وانتشر معه مجموعة من الافتراضات والتساؤلات حول الحادث الخاصة، هل هو انتحار أم سقوط ناتج عن اختلال في توازن الفتاة؟ أم أن الحادث متعمد؟ وهناك من دفع الفتاة أثناء وقوفها. «الوطن» ستجيب عن هذه الأسئلة، وستطرح القصة الكاملة لحادث سيتي ستار في السطور التالية: اعترفت لصديقتها أنها تريد الانتحار البداية عندما توجهت فتاة مول حادث سيتي ستار، وتدعي «ميار محمد» مع إحدى صديقاتها «نيرة» إلى مول سيتي ستار بمدينة نصر، وجلسا في إحدى الكافيهات الشهيرة حتى الخامسة مساءً، وأعربت «ميار» لصديقتها بمروروها بمشاكل أسرية، وتضييق أسرتها عليها، وأنها ترغب في الانتحار، وأن اليوم هو آخر يوم في حياتها، وهو الأمر الذي لم تأخذه «نيرة» على محمل الجد، وجلست مع صديقتها حتى دقات الساعة الخامسة مساءً. فيديو حصري يوثق لحظة انتحار فتاة المول في 35 ثانية لم تجد «ميار» البالغة من العمر 23 عاما، وما زالت في الفرقة الرابعة بكلية طب الاسنان، أمامها شيئا سوى الجلوس في المول تارة، والتنزه بين طوابقه المختلفة، حتى وصلت إلى الطابق السادس، لتقترب من السور الزجاجي، وهي تتأمل المكان لمدة 3 دقائق، لتقرر بعد ذلك الاستعانة بكرسي مجاور لها، لتقف عليه، وتعبر السور الزجاجي، وتلقي بنفسها من الطابق السادس، بحسب فيديو حصلت عليه «الوطن»، يوثق لحظات انتحار فتاة المول في 35 ثانية. الفتاة المنتحرة ظلت على قيد الحياة بعد سقوطها بمجرد سقوط الفتاة، تجمع حولها المارة، محاولين انقاذها، وبحسب مصدر داخل مول سيتي ستار، أكد أنه بمجرد وقوع الحادث، توجهت نقطة الشرطة المتمركزة بالمول، إلى موقع الحاث فورا، وجرى إبعاد المواطنين المتواجدين حول الفتاة، كما جرى الاتصال بالإسعاف التي وصلت، وأخذت الفتاة لنقلها فورا إلى أقرب مستشفى، خاصة أنها ما زالت على قيد الحياة، أملاً في انقاذها. بعد محاولات عديدة، وتصريحات المصدر بأن الفتاة ما زالت على قيد الحياة، تمكنت «الوطن» من الوصول إلى المستشفى الذي استقبل الفتاة، وكان مستشفى مدينة نصر التخصصي «رابعة العدوية» سابقا. الفتاة توفيت في ال11 صباحا بعد توقف خلايا المخ وعضلة القلب والتنفس استطاعت «الوطن»، الحصول على تفاصيل دخول الفتاة إلى المستشفى، والتقرير الطبي الخاص بحالة الفتاة، حيث استقبلتها طوارئ المستشفى فجر اليوم، وهي تعاني من توقف عضلة القلب، وتوقف التنفس، ما استدعى نقلها مباشرة إلى العناية المركزة. الفريق الطبي حاول إنعاشها لمدة 45 دقيقة دون جدوى وكشف مصدر ل«الوطن» داخل المستشفى، أن الفريق الطبي الذي استقبل الفتاة، أجرى إنعاش قلبي رئوي للمريضة لمدة 45 دقيقة مستمرة، لكن حالة المريضة كانت متأخرة جدا، ورغم المحاولات العديدة لانقاذها، فأنها توفيت في تمام الساعة الحادية عشر صباحا، بسبب توقف خلايا المخ وعضلة القلب، وتوقف مراكز التنفس. وأوضح المصدر، أنه تم تحويل جثمان الفتاة إلى ثلاجة المستشفى لحين وصول أحد أقاربها لإنهاء إجراءات تسلم الجثمان، وبالفعل توجه والد الفتاة الذي يعمل طبيبا، لاستلام جثمان ابنته، وأدلى بشهادته أمام النيابة، معترفا بأنه كان يمارس تضييقاً على ابنته، ويمنعها من الخروج مع أصدقائها في أغلب الوقت.