الطب النفسي عن واقعة «فتاة سيتي ستارز»: الاكتئاب بطل الواقعة

أثار خبر انتحار فتاة في مقتبل العمر، 23 سنة، بمول سيتي ستارز المعروفة إعلاميا ب«فتاة سيتي ستارز»، موجة حزن عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل العديد عن الأسباب التي دفعت فتاة في عمر الزهورعلى الانتحار، وماذا يقول الطب النفسي في هذه المسألة؟.
رأي الطب النفسي في واقعة انتحار«فتاة سيتي ستارز»
الدكتور جمال فرويز، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، يقول إن الأمراض النفسية هي السبب الأكبر في الإقدام على الانتحار، وخاصة أمراض الاكتئاب السوادوي، أو فصام وهلاوس سمعية، أو عند التعرض لضغوط شخصية عصابية، مؤكدًا أن الشخص في سن المراهقة عندما يعاني من مشكلات عاطفية أوصحية صعبة الحل، ولا يستطيع التفكير بشكل صحيح تصبح لديه ميول انتحارية، ويصاب بما يعرف ب«تدهور سن المراهقة»، يدفع الشخص لاتخاذ قرار لحظي بالانتحار.
أعراض الميول الانتحارية
أوضح «فرويز» في تصريحات خاصة ل «الوطن» أن الشخص المكتئب تفكيره محدود كل تركيزه التخلص من الحياة، إذ أنه يرى أن الحياة بلا قيمة، وهو شخص يعاني من اضطرابات في النوم، أما مصاب الفصام يعاني من أعراض تتضح في كونه شخص منطوي على نفسه، يضحك بمفرده ويتحدث مع أشخاص غير موجودين، ينام وقت طويل، ويهمل نظافته الشخصية وتركيزه قليل جدا، أما مريض تدهور سن المراهقة فهو شخص طبيعي، لكنه في الوقت الذي يقع تحت ضغط معين يتخذ قرار لحظي بإنهاء حياته، بسبب موقف أو حتى تليفون معين.
دور الأهلي والمحيطين في التعامل مع المكتئبين
وعن دور الأهل عند ملاحظة وجود فرد يعاني من هذه الميول أو الأعراض، قال «فرويز» إن بروتوكول الانتحار يطالب بضرورة العلاج النفسي لهذه الحالات، إذ يجرى إيداع الحالة في مستشفى مختص ومجهزة، وتحت المراقبة الطبية التي تراعي إبعاد أي وسيلة من الممكن استخدامها في الانتحار، مشيرًا إلى أنه مع العلاج والخضوع لجلسات الكهرباء والدوائي تبدأ هذه الأفكار في الانحسار.
معدلات الانتحار في العالم
وعن معدلات الانتحار في العالم، قال «فرويز»، الانتحار موجود في كل دول العالم، وتوجد حالة انتحار كل 4 دقائق على مستوى العالم، وأعلى الدول ياليابان والدول الاسكندنافية، ثم أوروبا الشرقية، وبعدها أمريكا الجنوبية، وتحتل مصر المركز رقم 79 عالميًا، واالمركز الرابع بالنسبة للدول العربية، طبقًا لأحدث الإحصائيات مؤتمر الطب النفسي 2019/2020.