كتب- محمد عيسى: قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن معظم الذين يقدمون على الانتحار يكونون في سن من 14 إلى 30 عامًا، أي أن معظمهم في مرحلة المراهقة. وأضاف فرويز في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الشباب في مرحلة المراهقة إذا تعرضوا لأي ضغط نفسي، أول شيء يفكرون فيه هو الانتحار، وهذا يسمى في الطب النفسي ب "تدهور سن المراهقة"، مضيفًا: حتى إذا كانت المشكلة بسيطة، لا يجد أمامه خلاص منها سوى الانتحار، مبينًا أنه إذا تم إنقاذه يجد أن الأمر كان لا يستدعي الانتحار، ويرجع عن هذه الفكرة. وأوضح استشاري الطب النفسي، أنه عند كل شخص ما يسمى ب"الزهن الخلفي في المخ"، يستدعي منه الأفكار الغريبة التي يراها، كالانتحار تحت عجلات المترو، وذلك لأنه يعد من أسهل عمليات الانتحار، لذلك أصبح يقدم عليه الشباب للخلاص من حياتهم. وبين فرويز، أن الذين يقدمون على الانتحار معظمهم يعاني من مرض الاكتئاب السوداوي، وهذا المرض له علاجه الخاص ولابد من احتجاز المريض بالمستشفى، ومراقبته حتى لا يقدم على الانتحار في أي وقت أثناء فترة العلاج، وهذا أيضًا ينطبق على مريض تدهور سن المراهقة. وكانت انتشرت ظاهرة الانتحار بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية وخاصة بين الشباب والطلاب، وأصبح كل من يفكر في الانتحار ينظر إلى أسهل طريقة للخلاص من حياته، ونجد في الفترة القليلة الماضية انتشار حالات الانتحار تحت عجلات المترو.