حادث مؤسف شهده مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بعد انتحار 3 طلاب بتناول أقراص مبيد حشري لحفظ الغلال لرسوبهم في امتحانات نصف العام للشهادة الإعدادية، كما انتحرت طالبة أخرى بتناول نفس المبيد الحشري، وذلك بقرية شبرا خلفون التابعة لمركز شبين الكوم بالمنوفية. الطب النفسي لديه تحليلًا لما حدث، حيث أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن المرحلة السنية التي يمر بها هؤلاء التلاميذ تعد مرحلة التقليد حيث يسمع الشخص منهم عن زميله الذي تخلص من الأعباء الملقاة على عاتقه عن طريق الانتحار، فيقرر اتخاذ نفس النهج للتعامل مع رسوبه. وأوضح فرويز ل "الوطن"، أن المرحلة التي يمر بها التلاميذ تسمى مرحلة تدهور سن المراهقة وهي التي تبدأ من 14 حتى 25 سنة، ويزداد التدهور نتيجة الضغوط التي يمر بها الطفل ما يؤدي إلى حالة من الكبت ينتج عنه الانتحار. وأضاف استشاري الطب النفسي، أنه توجد عدة أسباب تؤدي إلى الانتحار منها الضغوط الاقتصادية أو الاجتماعية أو المادية أو مرور الطفل بقصة حب فاشلة أو رسوبه في الامتحان. وأوضح فرويز، أن في هذه الحالات يحاول التلميذ الهروب من المأزق الذي يعاني منه من خلال الاتجاه للانتحار، مضيفًا أن التلميذ يلجأ إلى الانتحار من خلال أسهل طريقه له، وفي حال فشل أحدهم في الانتحار لا يكرره مرة ثانية.