سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة «أبوالفتوح» ترد على د. عمار على حسن: رفضنا الاستقطاب ولم نطرح «أبوإسماعيل» نائباً للرئيس.. واحترمنا المنافسين «شميلة»: مرشحنا طلب التواصل مع «حازم» وألا ننسى الكتلة الكبيرة الداعمة له.. وعندما انزعج أعضاء اللجنة أكد لهم أننا لا نقصى أحداً
كتب الدكتور عمار على حسن، على مدى يومين متتالين، مقالين فى جريدة «الوطن» اليومية تحت عنوان: «دور لجنة المائة.. الطريق إلى خيانة الثورة يبدأ بغياب إنكار الذات»، وحيث إننى كنت شاهداً ومشاركاً فى هذه المرحلة بصفتى مسئولاً عن اللجنة السياسية بحملة د. عبدالمنعم أبوالفتوح الرئاسية، فإننى أود تسجيل بعض الملاحظات كالتالى: أولاً: منذ اليوم الأول لإعلان د. عبدالمنعم أبوالفتوح عزمه الترشح للانتخابات أعلنّا انحيازات خطابنا السياسى بوضوح؛ من حيث الإيمان بالثورة، والانطلاق من شعاراتها (حرية - عدالة اجتماعية - استقلال وإرادة وطنية)، والتزمنا بهذا الخطاب اتساقاً مع مبادئنا، كما طرحنا أنفسنا أيضاً كمعتزين بهويتنا وحضارتنا العربية والإسلامية، رافضين فى ذات الوقت لحالة الاستقطاب «المدنى - الدينى»، منفتحين بذلك على جميع التيارات دون إقصاء، ولقد ظهر ذلك بوضوح فى تصريحات الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المتكررة التى قدر فيها وثمّن مواقف المنافسين له وعلى رأسهم أ. حمدين صباحى، بل وذكر فى ندوة «الشروق» المنشورة بالجريدة فى 20 يوليو 2011: «بحكم النضال والقرب سأفكر فى حمدين صباحى كنائب فى حال نجاحى». ثانياً: أشار الدكتور عمار على حسن إلى اجتماعات لجنة المائة وما توصلوا إليه فيها، وذكر تفاصيل اجتماعه الأخير بالدكتور أبوالفتوح، وقد كنت حاضرا هذا الاجتماع، وقد قال أعضاء اللجنة (د. عمار - أ. ياسر عبدالعزيز - أ. سليمان الحلبى) إن فرص الدكتور أبوالفتوح هى الأكبر، وإن هذا ما استقروا عليه طبقاً للمعايير التى وضعوها فى اللجنة، وإنهم يودون أن يعلنوا موقفهم كداعمين له، وأن يكون الأستاذ حمدين صباحى نائباً للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى حال نجاحه، وعند سؤالهم عن رأى أ. حمدين صباحى عن هذا الأمر، أخبرونا بأنهم لم يحصلوا على رأيه النهائى بعدُ. أكدنا خلال اللقاء ترحيبنا بهذا الأمر، وطرحنا أننا من الممكن أن نعلن عن فريق رئاسى يمثل التيارات الفكرية المختلفة: ليبراليين وقوميين ويساريين، وأن يكون فيه وجود للتيار السلفى، واقترح عليهم د. أبوالفتوح التواصل مع أ. حازم أبوإسماعيل، أو من يرونه من التيار السلفى، حتى يكتمل التواصل مع مختلف التيارات، ولم يتم طرح أبوإسماعيل كنائب ولكن كمثال على التواصل مع التيار السلفى، كما ذكّرهم بأننا يجب ألا ننسى الكتلة التى خلّف الشيخ حازم، وهى كتلة كبيرة، وتنتمى فى أغلبها إلى معسكر الثورة، وعندما ظهر الانزعاج على وجوه أعضاء اللجنة من طرح التيار السلفى أكد لهم د. أبوالفتوح أننا نطرح أنفسنا كمشروع لا يقصى أحدا، فلماذا نقصى تياراً بعينه؟ أضاف أبوالفتوح، موجهاً كلامه إلى أعضاء اللجنة، أن يختاروا من يمثل كل تيار، ثم ألتزم بعد الانتخابات إذا ما وُفقت بأن نسمى معاً أحدهم كنائب، أو أن يكون هناك عدة نواب، وانتهى الاجتماع على وعد بمراجعة الأسماء المقترحة للفريق الرئاسى، وهو ما كنا نرى أنه من المهم الاستمرار فى التواصل بشأنه للوصول للصيغة المناسبة، وهو الأمر الذى لم يكتمل. ثالثاً: ذكر د. عمار عدة مرات أن د. أبوالفتوح قد أكد له أن فريقه الرئاسى قد حُدد بشكل واضح، وأنا هنا أؤكد عدم دقة تلك المعلومة، وأن ذلك لم يُطرح نهائياً، لأننا قد ركزنا فى الحملة الانتخابية على طرح مجموعة من المشروعات القومية، وقدمنا بعض الخبراء دون تحديد لمناصب سياسية أو فنية. رابعاً: ذكر د. عمار واقعة مشاهدته لدخول الدكتور ماجد عثمان والدكتور ماجد جورج منزل الدكتور أبوالفتوح، ورغم المبالغة الشديدة التى استعرض بها الدكتور عمار المشهد وكأنه «جريمة أو خيانة للثورة» فإننا نؤكد مبدئياً أننا أثناء الحملة قد التقينا الكثيرين من العاملين بالجهاز الإدارى والبيروقراطى للدولة للتعرف على وضعه، وكذلك للعمل على طرح تصورات للتعامل مع مشاكله المزمنة، وكان هذا جزءا من إعدادنا للمرشح، وأضيف إلى ذلك بعض الملاحظات عن اللقاء الذى أشار إليه د. عمار كالتالى: - لم يحضر هذا اللقاء د. ماجد جورج، وزير البيئة آنذاك، ولم نلتق سيادته طوال الحملة الانتخابية. - كان اللقاء يومها بفريق من المختصين يحمل رؤيتهم لمصر 2030، وقد تم الاجتماع بحضور د. ماجد عثمان، وزير الاتصالات الأسبق، ود. أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، ومجموعة من شباب رجال الأعمال والخبراء. - لم يتطرق الاجتماع نهائياً لموضوع الاستفتاءات الرئاسية من قريب أو من بعيد، بل لم يكن لدينا وقتها علم بمركز البصيرة المشار إليه فى المقال أو بعلاقه الدكتور ماجد بأى مركز لاستطلاع الآراء. - هذا الفريق من المختصمين لم يكن يدعم الدكتور أبوالفتوح، بل جاء لطرح رؤيته، التى قالوا إنها ستقدم لكل المرشحين بلا استثناء. لذا فإن كل ما بنى عليه د. عمار حديثه ليس ذا سند من الواقع. خامساً: بعد لقاء د. أبوالفتوح الأخير بفريق لجنة المائة، تمت دعوتنا مرة أخرى لاجتماع من طرف أ. محمد غنيم للتنسيق لاختيار مرشح للثورة فى ساقية الصاوى، ورغم علمنا بوجود اتجاه يسعى إلى استبعاد د. أبوالفتوح (بعد دعم حزب النور له) فقد فضلنا الحضور، وأعلنّا الالتزام بما سيتم التوصل إليه من الجميع، وهو ما تم فى مقر الجمعية الوطنية للتغيير؛ حيث تم الاتفاق على نص وثيقه ملزمة للجميع، تحت مسمى مبادئ «الفريق الرئاسى»، ثم تم استبعادنا من هذه المبادرة رغم موافقتنا عليها، بدعوى أن د. أبوالفتوح لا يمثل القوى «المدنية»، ثم فشلت المبادرة بعد ذلك فى توحيد مرشح لهذا التيار. سادساً: بخصوص الاجتماع الذى تم فى بيت اللواء محمد يوسف بحضور مجموعة من الشخصيات العامة (ولم يشارك فيه د. عمار)، وكان من أبرز الحضور: أ. حسين عبدالغنى وأ. عبدالله السناوى، وم. أبوالعلا ماضى، والشاعر الأستاذ سيد حجاب وأ. على بدرخان وأ. كمال الهلباوى وآخرون؛ فإننى أؤكد مرة ثانية أن الدكتور أبوالفتوح لم يقل مطلقاً إنه قد انتهى من تشكيل فريقه الرئاسى، بل كان الحوار منصباً على التنسيق مع أ. حمدين صباحى الذى كان قد أغلق الباب بتقديره لصعوبة انسحابه؛ لأنه يرى فى نفسه صاحب مشروع سياسى مغاير لطرح د. أبوالفتوح الذى يمثل تياره أغلبية فى البرلمان (يقصد الأغلبية الإخوانية)، وأنه قد آن الأوان ليحل الدور على التيار المدنى (من وجهة نظره)؛ ليُمثل فى منصب الرئيس، وقد رد م. أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، مؤكداً أن التقاطع والاتفاق بين المشاريع السياسية المختلفة الآن أكبر بكثير من المختلف عليه. سابعا: بلا شك قصرت حملتنا فى التواصل والاستفادة من كثير من النخبة الإعلامية الداعمة لنا والاستفادة القصوى من خبرتهم (لكن ربما صعوبة التواصل فى أول الحملة مع الدكتور عمار على حسن وتفضيله للعمل بشكل مستقل قد باعدت بيننا وبينه فى آخر الحمله فلم تتَح لنا الاستفادة من خبراته كما قام بذلك آخرون من المنافسين). أخيرا: لقد اجتهدنا، نحن شباب حملة د. أبوالفتوح، لتحقيق حلمنا فى الوصول بمرشحنا لكرسى الرئاسة كسراً لحالة الاستقطاب، وسعياً لتحقيق حلمنا فى الحرية والعدالة الاجتماعية واستقلال الإرادة الوطنية؛ كى نرى «مصر القوية». لقد اجتهدنا فى هذا الإطار، وسواء أصبنا أو أخطانا، فإننا على كل مستويات الحملة من شباب وفتيات قد بذلنا أقصى الجهد، وأنفقنا من وقتنا ومالنا فى سبيل تحقيق حلم كنا نراه قريبا. د. محمد عثمان شميلة مدير الحملة السياسية للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح