لم يشهد اجتماع ممشلي مرشحي الرئاسة الاجابة على الاسئلة المطروحة منذ الاجتماع السابق و هى: هل توافق على برنامج من نقاط عشر تتوحد حوله الحمل و يتم العمل وفقا له و لم يحدث رد جماعى قاطع حول السؤال الاول,و الثانى هل مرشحكم على استعداد للتنازل فى حالة التوافق و هنا وافقت حملات الحريرى و حمدين صباحى و البسطويسى بينما رفضت حملة ابو الفتوح الاجابة و اشترطت الاتفاق على برنامج قبل الاعلان عن موقفها. وعقد بالامس اجتماع ممثلي الحملات الرئاسية الخمس و الممثلة فى حملة عبدالمنعم أبوالفتوح وحملة حمدين صباحي وحملة هشام البسطويسي وحملة أبوالعز الحريري وغابت لثانى مرة حملة خالد علي، و ذلك بهدف التوافق على مرشح رئاسي يمثل الثورة فى إطار المباحثات المستمرة بين المرشحين المحسوبين على معسكر الثورة و كان الوادى قد نوهت مساء امس الاول الى عقد اجتماع بين ممثلى حملات مرشحى الرئاسة يوم الاثنين 24 ابريل و شهدت الجلسة خلافا بين حملتى ابو الفتوح و صباحى عندما طالبت حملة صباحى بان يقوم المرشح التوافقى بالتخلي عن انتمائه السياسي والإيديولوجى و ان يقدم استقالته من الحزب الذى يتبعه _اذا وجد_فور انتخابه بحيث يكون الرئيس القادم معبرا عن كافة تيارات الثورة و ناشدت حملة صباحى ابو الفتوح اعلان حله البيعه للمرشد و هو ما لم يكن مرحبا به من قبل حملة ابو الفتوح و لم يحدث تجاهه رد ايجابى واضح. و اقترح الدكتور عمار على حسن ان تقوم لجنة المائة بالتحكيم بين المرشحين الخمسة و هو ما رفضه ايضا حملة الصباحى بحجة ان اعضاء من اللجنة شاركوا فى تدشين حملة ابو الفتوح الرئاسية و هو ما يتنافى مع الحيادية و بناء عليه عدل حسن المقترح ليشمل 10 اعضاء فقط فى لجنة الحكماء هم من د.محمد البرادعي، ود. محمد أبو الغار، ود. عبد الجليل مصطفى، ود. محمد غنيم ,وكمال الهلباوي، والكاتبة سكينة فؤاد، وحمدي قنديل، والكاتب سمير مرقص، والمستشارين أحمد مكي و حسام الغرياني، و ان يكون دور اللجنة الفصل بين المرشحين إذا ما تعذر الوفاق بين ممثلى الحملات و بحيث يكون قرارها ملزماً لكل المرشحين، و اتفق الحضور على ان يتقدموا بتعهدات مكتوبة تؤكد استعدادهم للامتثال لقرار هذه اللجنة، على أن يصدر بيان مشترك من المرشحين جميعًا، يفيد دعمهم لحملة من يتم الوفاق عليه وتوحيد الحملات جميعا في حملة واحدة لدعم مرشح التوافق. و تعمل لجنة الحكماء كذلك على دراسة المعايير التي سيتم على أساسها تحديد مرشح تيار الثورة واتفق المجتمعون على عدد من الأسس والمبادىء التى يجب أن تشكل الإطار العام للدولة فى المرحلة المقبلة، من بينها التأكيد على مدنية الدولة، وهويتها العربية والإفريقية والإسلامية، وضمان حقوق المواطنة، ومبدأ فصل السلطات، واستقلال القضاء، وعدم هيمنة السلطة التنفيذية على باقي السلطات، وحق تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف بإرادة حرة لمؤسسيها، وحرية تكوين النقابات، مع تعهد الرئيس الجديد الذي سيتم التوافق عليه بالتخلي عن انتمائه السياسي والإيديولوجى و ان يقدم استقالته من الحزب الذى يتبعه _اذا وجد_فور انتخابه بحيث يكون الرئيس القادم معبرا عن كافة تيارات الثورة. حيث نشب الخلاف سابق الذكر بين حملتى ابو الفتوح و صباحى و كان مدحت الزاهد المتحدث باسم حملة دعم الحريري قد صرح ل(الوادى) أن الحملة رحبت بالمبادرة، وأعلنت عن رغبتها الجادة في التوافق على مرشح واحد ينتمي لمعسكر الثورة على ان يكون احد اعضاء التيار الديمقراطى الاجتماعى "اليسار" مضيفا بان حملة الحريرى ترحب بالتوافق بين الاربعة اساس الدعوة و هم صباحى و خالد على و البسطويسى و الحريرى مؤكدا ان الحملة لن تتنازل لابوالفتوح و ان الحملة ملتزمة بقرارات لجنة الحكماء فى هذا الاطار و كان احمد فوزى منسق حملة خالد على قد صرح ل(الوادى) بانه إذا جلس المرشحون مع بعضهم البعض وتوافقوا على اختيار أحدهم رئيسا وتمثيل الباقين فى مجلس رئاسى، فان خالدعلى سيعلن انسحابه فورا من الانتخابات، مؤكدًا أن خالد لن ينسحب لصالح مرشح بعينه منفردًا انحيازًا لفكرة الفريق الرئاسي المعبر عن الثورة ولفكرة التوافق بين كافة المرشحين المحسوبين على الثورة و اضاف فوزى بان حملة خالد على لن تحضر باقى الاجتماعات و هذا ما حدث بالفعل فى اجتماع الامس و اكد الدكتور كمال الهلباوى عضو لجنة الحكماء ل"الوادى" ان المعايير الخاصة باختيار الفريق الرئاسى موجودة بالفعل و تتمثل فى ان يحظى المرشح بقبول شعبى عام,ان يتبنى مطالب الثورة كاملة, الاستعصاء على الاستقطاب,ان يكون اعضاء الفريق الرئاسى ذوى تاريخ نضالى مشرف ضد الظلم و الفقر و الفساد و الدكتاتورية,ان يتبنوا الحفاظ على المصالح و الثوابت الوطنية,قبولهم بمراجعة لجنة الحكماء لبرامجهم الانتخابية و تعديلها اذا كان هناك ضرورة لذلك, ان يكونوا قد اثبتوا قوة و نجاح فى ادارة حملاتهم الانتخابية و اضاف الهلباوى بان فكرة الفريق المرشح هى الاقرب باختيار رئيس و نواب و مستشارين من بين الحملات الخمسة و دعا الهلباوى المرشحين الخمسة الى سرعة الاستجابة و التجمع من خلال فريق رئاسى توافقى بما يحقق مصلحة الوطن واصفا الشروط التى وضعتها اللجنة بانها عادلة و منصفة و عن موعد لقاء اللجنة مع المرشحين قال الهلباوى ان الاتصالات و المناقشات جارية لتنسيق ذلك متوقعا ان يكون الجمعة هو موعد اللقاء المرتقب بحيث تعقد اللجنة سلسلة من اللقاءات مع المرشحين الخمسة منفردين، بالإضافة إلى اجتماعات تجمعهم معا لتقريب وجهات النظر، على أن يتم إعلان نتيجة هذه الاجتماعات قبل غلق باب تنازلات المرشحين فى موعد أقصاه 7 مايو المقبل