سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 من مصابى تفجير «الخارجية» يغادرون المستشفى عقب تماثلهم للشفاء اللواء «سرحان» ل«النيابة»: كنت على بعد 8 أمتار من مكان الحادث وأعطيت أوامر بالانتشار.. والانفجار حدث قبل تحرك القوة
غادر 6 من المصابين فى حادث تفجير قنبلة شديدة الانفجار فى محيط وزارة الخارجية بالقرب من مطلع كوبرى 26 يوليو، مستشفى الشرطة بعد أن تماثلوا للشفاء، بينما لا يزال اللواء محمد سرحان بالإدارة العامة لمرور القاهرة والمجند محمد مصطفى عبدالعزيز من إدارة مرور القاهرة يرقدان بالمستشفى لتلقى العلاج بسبب تعرضهما لإصابات بالغة. وقال اللواء محمد سرحان، فى تحقيقات نيابة حوادث وسط القاهرة، بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، إنه كان يشرف على القوة الأمنية التى كانت متمركزة فى شارع 26 يوليو، وإنه توجه إلى الضباط والأفراد قبل الحادث بقرابة 3 دقائق وأعطى توجيهاته بالانتشار فى الشارع ومحيط وزارة الخارجية لمتابعة الحالة الأمنية والتأكد من عدم عودة الباعة الجائلين إلى افتراش الأرصفة مرة أخرى بعد نقلهم إلى منطقة الترجمان. وأضاف «سرحان» أن الانفجار كان مفاجئاً وحدث عقب تحركه من المكان الذى كان يجلس فيه الشهيدان المقدمان خالد سعفان ومحمد محمود أبوسريع، ما أدى لإصابته بإصابات بالغة فى الساقين، وأنه كان على بعد قرابة 8 أمتار من مكان الحادث. وقال باقى المصابين فى تحقيقات النيابة إنهم فوجئوا بحدوث الانفجار أثناء وجودهم فى مكان عملهم، بسبب زرع قنبلة أسفل شجرة كان يقف بجانبها أفراد القوة، وأنهم دخلوا فى حالة غيبوبة من جراء الانفجار ولم يشعروا بأنفسهم إلا فى المستشفى وهم يتلقون العلاج. من ناحية أخرى، يكثف الفريق الأمنى المكلف بجمع المعلومات والتحريات فى الحادث جهوده لفك لغز الحادث الإرهابى من خلال مراجعة الأدلة الفنية ونتائج تفريغ الكاميرات لملاحقة منفذى الجريمة. ويواصل الفريق الأمنى والقضائى جهوده لكشف غموض الواقعة من خلال فحص الأدلة الفنية التى تم التحفظ عليها من آثار الحادث الإرهابى، مثل آثار القنبلة التى زرعها منفذو الجريمة أسفل شجرة على رصيف شارع 26 يوليو، وتبين أن القنبلة وزنها 2 كيلوجرام من مادة «تى إن تى». كما يواصل الفريق الأمنى فحص بيان جماعة «أجناد بيت المقدس» التى تبنت الحادث، ويتم فحص الفيديو الذى تم تسريبه من جانب الجماعة المتطرفة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وإعداد تقرير بنتائج الفحص وعرضه على الفريق الأمنى للاستعانة به فى الفحص. وكشفت معاينة نيابة بولاق أبوالعلا لمكان الحادث الإرهابى الذى استهدف قوة أمنية فى محيط وزارة الخارجية، أن القنبلة زُرعت أسفل بلاط الرصيف بجانب شجرة يجلس تحتها أفراد القوة الأمنية. وتبين من المعاينة التى أجراها المستشار عمرو غراب، رئيس نيابة بولاق أبوالعلا، وجود آثار تدمير بسيارة ملاكى خاصة بضابط شهيد، ووجود تلفيات فى سيارة ملاكى «سكودا» تحمل لوحة رقم 158، وبها تلفيات فى الزجاج الأمامى والخلفى وتحطم مقدمة السيارة، بسبب سقوط الشجرة من جراء الانفجار عليها. وفحصت أجهزة الأمن، بقيادة اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء مصطفى عصام مدير الأمن العام لمنطقتى الجيزةوالقاهرة واللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعقيد هشام لطفى رئيس قطاع غرب القاهرة و30 ضابطا آخرين، عددً من المشتبه فيهم من الجماعة الإرهابية والمشاركين فى المظاهرات.