استعجل المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، تقارير مصلحة الأدلة الجنائية عن نتائج الفحص التى أُجريت فى الحادث الإرهابى الذى استهدف قوة أمنية فى محيط وزارة الخارجية فى شارع 26 يوليو، وأسفر عن استشهاد مقدمى الشرطة خالد سعفان الضابط فى شرطة مرافق القاهرة، ومحمد محمود أبوسريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق المنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة. ويواصل الفريق الأمنى والقضائى جهوده لكشف غموض الواقعة من خلال فحص الأدلة الفنية التى جرى التحفظ عليها من آثار الحادث الإرهابى، مثل آثار القنبلة التى زرعها منفذو الجريمة أسفل شجرة على رصيف شارع 26 يوليو، وتبين أن القنبلة وزنها 2 كيلوجرام من مادة «t n t»، كما يواصل الفريق الأمنى فحص بيان جماعة «أجناد بيت المقدس» التى تبنت الحادث، ويجرى فحص الفيديو الذى سربته الجماعة المتطرفة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وإعداد تقرير بنتائج الفحص وعرضه على الفريق الأمنى للاستعانة به. وقرر المستشار «شبل» صرف سامية عبدالسلام، مفتشة الآثار، المعروفة ب«فتاة المئذنة»، من سراى النيابة، عقب سماع أقوالها فيما أثير من شكوك حولها، عقب التقاطها صوراً من مئذنة فى مسجد السلطان أبوالعلا أثناء حدوث انفجار «الخارجية»، صباح الأحد الماضى. وقالت سامية عبدالسلام، فى تحقيقات النيابة، التى باشرها المستشار هيثم أبوالحسن مدير نيابة حوادث وسط القاهرة، إنها كانت فى مهمة عمل رسمية وإن الانفجار حدث أثناء مباشرتها للعمل، وإنها كانت تلتقط صوراً لتوثيق الرسوم والكتابات الأثرية الموجودة على مئذنة المسجد، لإجراء ترميمات للكتابات غير الواضحة. وقدمت مفتشة الآثار للنيابة خطاباً رسمياً يوضح أنها كانت فى مأمورية عمل تابعة لجهة عملها، وهى مركز الدراسات الأثرية بالقلعة، وأوضحت أنها تسلمت خطاباً رسمياً من رئيس مركز الدراسات الأثرية صباح الأحد الماضى للخروج فى مأمورية إشرافية إلى مسجد السلطان أبوالعلا فى منطقة بولاق أبوالعلا لتوثيق أعمال الترميمات التى تجرى فى المسجد منذ قرابة 6 أشهر، وعندما توجهت إلى المكان فى الساعة التاسعة و50 دقيقة، وتقابلت مع خبراء الترميم وكشفت لهم عن هويتها، سمحوا لها بالدخول، وصورت أعمال الترميم التى تجرى فى الأعمدة الرخامية ودكة خطيب المسجد والمحراب والمئذنة، وصعدت المئذنة والتقطت صوراً، لبيان مدى وضوح الكتابات الأثرية الموجودة على المئذنة، من أجل ترميم الكلمات غير الواضحة، مؤكدة أنها علمت بتفاصيل الحادث من خلال التليفزيون عقب عودتها إلى المنزل، وأثناء وجودها أعلى المسجد لالتقاط صور للكتابات والرسوم الأثرية الموجودة على المئذنة من الخارج، سمعت صوت انفجار هائل، وأصيبت بحالة من الفزع والخوف، واستعانت بأحد المرممين حتى نزلت من أعلى المسجد وخرجت معهم ووقفوا أمام المسجد وشاهدوا جثث الضحايا والمصابين الذين سقطوا عقب الانفجار، حتى وصلت تعزيزات من قوات الشرطة وفرضت كردوناً أمنياً حول الحادث ومنعت أهالى المنطقة من الاقتراب من مكان الحادث.