قال الدكتور فاروق الباز، العالم المصري، إن الحكومة المصرية ستعلن عن مشروع المثلث الذهبي قريبًا، والذي سيضمن إقامة عدة مشروعات عملاقة فى مناطق (سفاجا – القصير - قنا)، كما سيتم دراسة مشروع (غرب أسنا – أسوان) في القريب العاجل والإعلان عنه. وأضاف الباز، خلال لقاءه في برنامج "نبض القاهرة" الذي تقدمه الكاتبة الصحفية سحر عبد الرحمن على قناة "القاهرة والناس"، أن مشروع قناةالسويس الجديدة وتنمية محور قناةالسويس انطلاقة قوية لمصر في الاقتصاد، وسيقوم على زيادة دخل مصر القومي خلال الفترة المقبلة. وأوضح الباز، أن هذا المشروع تأخر كثيرًا، لافتًا إلى أنه كان يجب أن تشرع الأنظمة السابقة في تنفيذه لما له من أهمية قصوي على الاقتصاد المصري، مشددًا على ضرورة إقامة عدة مشروعات أخرى مثل صيانة السفن وتعبئة المواد الغذائية وغيرها من المناطق اللوجيستية. وحول رأيه في قضية البحث العلمي، أكد الباز، أن البحث العلمي في مصر توقف كثيرًا لأن فكر الأنظمة السابقة كان متوقفًا، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يدخر جهدًا في تطوير البحث العلمي، مطالبًا الحكومة المصرية بضرورة تغيير مفهومها عن الإدارة والابتعاد عن الروتين خاصة في قضية البحث العلمي. وأشار العالم المصري، إلى أن القيادة السياسية الآن أصبح لديها فكر ووعي بضرورة تطوير البحث العلمي، وأننا محتاجين كل جهد الوزراء، خاصة المتعلقة بقضية البحث العلمي، منوهًا بزيارة قام بها إلى دبي من أجل تسويق الاستثمار في مصر ومساعدة الشعب الإماراتي لمصر في محنتها من خلال دعوة كافة المستثمرين العرب للاستثمار في مصر. ووصف الباز، خطاب الرئيس السيسي في الأممالمتحدة بالكلمة القوية من قبل رجل الدولة، خاصة في ظل إشادة جميع الحضور بكلمة الرئيس، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس بأوباما تطرق إلى الحديث عن الأوضاع في مصر والحريات التي تنتهجها الدولة تجاه المعارضة. وأكد عضو المجلس الاستشاري، أن الإعلام الغربي خلق أرضية معادية للأوضاع في مصر، خاصة بعد الأحداث التي وقعت الفترة الماضية، مطالبًا بإيجاد وسيلة للرد على ذلك من خلال إرسال وفود للحديث وإقامة مؤتمرات لشرح الوضع، مؤكدًا على ضرورة عدم خلق قضايا ينتهزها الإعلام الغربي للهجوم على مصر، في إشارة إلى القبض على النشطاء على خلفية قانون التظاهر. وتابع: "التقيت السيسي حتى الآن 4 مرات، وتحدثنا عن أمور كثيرة حول الثروة التعدينية، وكذلك استصلاح الأراضي الزراعية، وكذلك المياة الجوفية وخطط استغلالها في تطوير الزراعة في مصر بالصحراء الغربية". وحول قضية التعليم، قال الباز، إن مصر أمامها 10 سنوات على الأقل لإصلاح منظومة التعليم، وذلك بعد عدة جلسات تم عقدها مع المسؤولين عن تطوير التعليم في دول أخرى مثل الهند وأندونسيا وكوريا الجنوبية، مؤكدًا أن التعليم في مصر في أسوأ حالاته. وعن دور الشباب في الفترة المقبلة، قال العالم المصري، إن الشباب المصري محبط للغاية، ويجب أن ندرك جميعًا أنهم هم المنقذ والمخرج الوحيد من الأزمة الحالية ولا بد من إشراكهم في بناء مستقبل مصر، منتقدًا هجوم الأجيال السابقة على دور الشباب، خاصة في الثورة المصرية في يناير وثورة يونيو. وطالب الباز، الأجيال السابقة بضرورة استغلال حماس الشباب وتوجيهه بدلًا من مهاجمته حتى لا يوجه الشباب حماسه إلى العنف والتفكير الخاطىء واستغلاله في بناء وليس هدم مستقبل البلد، مطالبًا بضرورة عقد عدة لقاءات مع شباب الجامعات المصريين بالخارج كما كان يفعل الرئيس السادات. وكشف العالم المصري، عن لقاء سيجمعه خلال أيام بوزير الزراعة، الدكتور عادل البلتاجي، للحديث حول عدة قضايا منها استغلال المياه الجوفية في استصلاح الأراضي الزراعية، وكذلك شرح مشروع "غرب أسنا – أسوان" والذي يهدف إلى زراعة 3/4 مليون فدان بالقمح لسد العجز في المحصول، خاصة بعد أن وصل التعدي العمراني على الأراضي الزراعية إلى 30 ألف فدان سنويًا. وانتقد الباز، ضعف تمثيل المرأة المصرية في المناصب القيادية بالدولة، خاصة بعد تمثيل 4 سيدات فقط في حكومة المهندس إبراهيم محلب ووجود سيدة فقط في المجلس الاستشاري العلمي الذي شكله الرئيس السيسي، قائلًا: "المرأة المصرية لا بد أن تأخذ دورها في المرحلة المقبلة بعد دورها الرائع في الثورة المصرية في يونيو ويناير". وطالب بضرورة أن يتبنى النظام الحالي ثورة فكر في جميع المجالات، مشيدًا بدور الأزهر في مواجهة الجماعات ذات الفكر المتشدد، مطالبًا كذلك الجامعات بضرورة تبني حوار جامعي من خلال عقد ندوات بمشاركة رؤساء الجامعات ومناقشة القضايا التي نواجهها. وحول موقف الدول العربية، أكد الباز، أن "الجميع يعلم أن مصر هي العمود الفقري للوطن العربي كله، وأنها الأخ الأكبر للجميع، وإذا حدث انهيار لمصر فسينهار الوطن العربي كله"، منتقدًا غياب الدور المصري طويلًا عن الأخوة في أفريقيا وكذلك الدول العربية. ووجه العالم المصري رسالة إلى جموع الشعب المصري، قائلًا: "إنتم ابتديتم تحبوا مصر.. استمروا في طريقكم.. حافظوا عليها وتشبثوا جميعا وستكون مصر بأذن الله من أكبر بلدان العالم".