علاقة سياسية ربطت إسرائيل بتركيا، لا تخفى على متابع، فى إطار المصلحة المشتركة، وعلاقة خاصة جمعت الدولتين فى القاموس المصرى، بأن انطلقت ضدهما حملات المقاطعة، لإسرائيل بسبب احتلالها وعدوانها على الأراضى الفلسطينية، ولتركيا بسبب تجاوز رئيسها «أردوغان» فى حق مصر وتطاوله عليها. البداية جاءت فى هاشتاج حمل عنوان «مقاطعة المنتجات التركية» أطلقه النشطاء انطلاقاً من كون مصر من أكبر الأسواق المستهلكة للمنتجات التركية، حيث يرون فى المقاطعة درساً قاسياً للرئيس التركى، ورداً على خطابه الذى وصفوه ب«الأرعن»، وجاءت أغلب المشاركات على الهاشتاج من عينة «قاطع الإرهاب، ماتدفعش ولا جنيه للأتراك، لأنهم يمولون الإرهاب»، كتبه «أحمد مجدى»، فيما كتب «مصطفى عبدالله»: «لازم نقاطع المنتجات والمسلسلات التركية لأنها بتنقل لينا ثقافة غير التراث والثقافة المصرية، وعلى غير عادتنا وتقاليدنا»، وعلقت «أميرة أمين»: «لازم نقاطع كل منتجاتهم وقنواتهم الفضائية والقمر الفضائى بتاعهم أفظع من الأوروبى فى المشاهد التى تفسد الأخلاق». الحملة طالت أيضاً المسلسلات التركية، والصراع الذى نشب بين الفضائيات المصرية على عرض المسلسل التركى «حريم السلطان»، مطالبة بمنع عرضه فى مصر، وطال الغضب فيما طال التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، حيث نادى النشطاء بتقليل هذا التمثيل، خصوصاً أن تركيا تدعم الإرهاب على مصر، وتستضيف الإخوان صراحة، حسب تأكيد «هانى سمير» عضو المكتب السياسى لتحالف شباب الثورة، قائلاً ل«الوطن»: لا بد أن تحاصر مصر تركيا، اقتصادياً بالمقاطعة، وسياسياً بتقليل التمثيل الدبلوماسى. وأكد د. مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، أن المعزول مرسى وقع اتفاقية مع أنقرة عام 2012، تمكن تركيا من التهرّب من رسوم عبور قناة السويس، مؤكداً أن بيد مصر لى ذراع «أردوغان»: «هو مايقدرش غير على الشتيمة والتطاول، المصريين يقدروا يرجعوا تركيا إلى حجمها الطبيعى».