عقد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم، مع ريموند شينازي مكتشف عقار "سوفالدي" الذي يعالج "فيروس سي"، وذلك خلال زيارته القصيرة إلى مصر، للمشاركة في المؤتمر العلمي الذي عقده معهد الكبد بالمنوفية، في حضور أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بمقر ديوان الوزارة. وقال "عدوي"، إن مصر ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقف بجانب مريض الكبد، ووزارة الصحة تعمل بكل طاقة وجهد لتوفير العقار للمرضى للتخلص من هذا الداء اللعين، مشيرًا إلى انه يستغرق هذا كثيرًا من الوقت، مؤكدًا أن هناك خطة من الوزارة للقضاء على هذا المرض. وأضاف، أن الوزارة ستدشن قريبًا حملة قومية للوقاية من الأمراض، ويعتبر العقار الجديد ثورة في العلاج لما له من أثر كبير في علاج المرضى، ويعالج أكبر عدد من المرضى بالفيروس. وأشار وزير الصحة، إلى أن البروفيسور شينازي مكث في مصر 13 عامًا، وأنه قضى وقتًا كبيرًا فيها ويعلم طبيعة المصريين ويشعر بالمرضى منهم. من جهته، قال مكتشف "سوفالدي"، إنه يوجد أبحاث تجرى حاليًا على أدوية حديثة مركبة لمنع تكاثر الفيروس، وكل نوع منها يعمل على إنزيم معين من الفيروس وبالتالي القضاء على الفيروس في أكثر من مكان، مضيفًا أنها ستظهر خلال العام المقبل. ولفت إلى أن هذه العقاقير الجديدة وما تمثله من نقلة نوعية، حيث إنها تمثل الجيل الثاني من الأدوية الحديثة بعد عقار "سوفالدي"، تعالج المريض في 6 أسابيع. وتوقع أن القضاء على فيروس "سي" في مصر خلال 15 عامًا، بشرط تطبيق نظام وقائي يمنع عدوى الفيروس، مشيرًا إلى أن مصر بها 12 مليون مصاب بفيروس "سي" ، ومن المتوقع علاج من نصف مليون إلى مليون شخص في العام الثاني من تطبيق نظام العلاج من فيروس "سي" بعقار "سوفالدي"، وأن العام المقبل سيتم الاحتفال بنتائج العلاج بالعقار في مصر.